الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

السكوت على الخطأ

عندما يعلن الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب إبراهيم عبد الملك أن دورينا مهدد وسمعة الكرة الإماراتية في خطر بسبب المبالغة في الإنفاق، وأن مجموع الإنفاق على كرة القدم بلغ 2.5 مليار درهم، و90 في المئة من أنديتنا مديونة، و40 في المئة منها على حافة الإفلاس، ناهيك عن وجود أندية لم تدفع رواتب اللاعبين منذ خمسة أشهر بسبب الهدر المالي الذي بلغ 80 في المئة، فإن تلك الأرقام التي لا نشك في مصداقياتها كونها خرجت من مسؤول رفيع المستوى عن الرياضة في الدولة، تكشف عن الواقع غير المرئي لأنديتنا في زمن الاحتراف. الأرقام تؤكد أن كرتنا في خطر حقيقي، ولكن من الذي أوصل أنديتنا لهذه المرحلة المتقدمة ووضعها على حافة الانهيار؟ ولماذا لم يتم الإعلان عن تلك الأرقام المخيفة من قبل طالما أن الهيئة تملك كل تلك الأرقام الرسمية؟ ولماذا ظل اتحاد الكرة ينتظر ويراقب خطورة الموقف من على مقاعد المشاهدين دون أن يحرك ساكناً طوال السنوات الماضية؟ ولولا وجود توجيهات عليا لما سمعنا أو رأينا شيئاً بخصوص مشروع الحوكمة المالية، التي ينوي الاتحاد تطبيقه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تصل أنديتنا لحافة الإفلاس. كلمة أخيرة: الخطورة ليست في واقع أنديتنا الحالي، بل في معرفة الخطأ والخطر والسكوت وغض النظر عنه. [email protected]