الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مهرجان زايد التراثي .. خزف جزائري ونول بحريني

يحتضن مهرجان الشيخ زايد التراثي الكثير من المهن التراثية الخليجية والعربية والعالمية، التي تشهد على الموروث الثقافي والتاريخي للدول، منها مهنة حياكة المنسوجات البحرينية بالنول اليدوي، والحفر على الخزف الجزائرية، وتشكيل قطع فنية بالطين الأبيض وماء الذهب. وتتميز أجنحة الحدث بوفرة المعروضات التقليدية والفنية التي تحاكي التراث، ويعمل حرفيون على ممارسة مهنهم التي توارثوها عن الأجداد أمام زوار المهرجان، في تجسيد حي للتراث وإحياء لمهن الأولين. ويعمل في الجناح البحريني عبد الحسين نجم أبو عصام على حياكة المنسوجات بالنول اليدوي، ويشتغل بهذه المهنة منذ 32 عاماً، ويصنع الرداء النسائي الأحمر والأسود والأبيض وبعض قطع القماش المعدة من الصوف، التي توضع على الطاولات. وأوضح أن قطعة القماش المصنوعة يدوياً لها سحرها وروحها الخاصة، التي تستحضر عبق الماضي الجميل وتحيي التراث، وبالطبع لها قيمتها التي يعتز بها الشخص المقتني لها لما تحمله من رائحة الأجداد، والمهن التي كانوا يمارسونها ويفتخر أبناؤهم وأحفادهم بهم حتى اليوم. وفي سياق متصل، يعرض في الجناح الجزائري بالعزوق كمال، حرفي فن الخزف العربي الذي يشتغل بالمهنة منذ عام 1977، أعماله المتميزة التي تجسد جميع فنون الخزف الجزائري، ويحاكي القديم ويواكب الجديد بحفره ونقشه على الخزف، مقدماً تحفاً فنية تشتهر بصناعتها الولايات الساحلية في الجزائر. ويحفل الجناح بعدد وافر من الفازات الكبيرة التي تستخدم في ديكور مداخل القصور والمنازل، مزخرفة برسومات وأشكال نباتية وآيات قرآنية بالخط العربي، ومزينة حوافها بماء الذهب الذي يضفي عليها عراقة ورقياً، إلى جانب بعضها المزخرف بالتفريغ لاستكمال هيئته بالإنارة الكهربائية. كما يضم أطباقاً للزينة وأطقم تقديم القهوة والشاي والمشروبات الساخنة، إضافة إلى لوحات فنية من خزف البورسلين.