الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

زامر الحي لا يطرب

نحترم ونقدّر جميع الكفاءات العربية والأجنبية، ولكن تواصل غياب المدير المواطن في أنديتنا يمثل خللاً كبيراً في منظومتنا الرياضية، تتطلب وقفة مستعجلة، فغياب المدير التنفيذي المواطن في أنديتنا أصبح ظاهرة عامة. المثير في الموضوع أن المدير المواطن كان حاضراً بوضوح مع بداية علاقة أنديتنا بالاحتراف، وأظهر المديرون المواطنون كفاءة عالية، وتوقعنا أن يحضر المدير المواطن في جميع الأندية، ولكن وللأسف الشديد حدث العكس، وبدلاً من أن يقتحم التوطين قطاع المديرين التنفيذيين في أنديتنا، هجر الجميع تلك المنطقة وغاب المدير المواطن عن أنديتنا التي أصبحت في قبضة الأجانب. قد يدعي البعض أننا في عالم مفتوح والكفاءة والمهنية تفرض نفسها، إلى جانب الخبرة العملية ولا خلاف على ذلك، ولكن لماذا لا تكون هناك خطط للدفع بالكادر المواطن للعمل جنباً إلى جنب مع المدير الأجنبي؟ في خطوة لتأهيلهم وبالتالي أعدادهم لتولي المهمة مستقبلاً، أم أن أنديتنا أصبحت بيئة طاردة للكفاءات الوطنية، أم أن إدارات الأندية لم تعد تعبه بالمصلحة العليا وتتعلل بمسألة الاحتراف الذي لا يفرق بين المواطن والأجنبي، المسألة تحتاج إلى وقفة وإلى إعادة نظر من جانب صناع القرار الرياضي، والمسؤولية تتحملها المجالس الرياضية وإدارات الأندية، التي يجب أن تدرك أن مصلحة النادي مع ابن النادي وليس أحداً غيره. كلمة أخيرة لدينا الكفاءات الوطنية المؤهلة، ولكن يبدو أن زامر الحي لم يعد يطرب حتى في الأندية. [email protected]