الثلوج تحاصر فرنسا وآلاف المنازل بلا كهرباء

ترجمة: فابيولا بدوي تمر فرنسا بفترة من أصعب الفترات التي تشهد تغيرات مناخية قاسية، فما بين استعدادات وطوارئ وتحذيرات من استمرار العاصفة الثلجية التي تضرب فرنسا بقوة ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع وتستمر حتى الأسبوع المقبل، يعيش الكثيرون حالة من الخوف والرعب. وتشهد فرنسا انخفاضاً في درجات الحرارة منذ أيام إذ دهمت الثلوج بشكل غير طبيعي أكثر من عشر مدن فرنسية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الآلاف من المنازل، ولا يزال سكان هذه المناطق يعيشون في الظلام حتى الآن. ودمرت العاصفة الثلجية الأسلاك الكهربائية ومنافذ توزيع الكهرباء الرئيسة، كما أن هناك ما يقرب من سبع محطات للطاقة النووية قد رفعت على الفور داخل نطاق الصيانة. وارتفعت درجة التنبيه بالحذر صباح أمس الأول، إلا أن هذا الحذر من الصعب أن ينقذ المئات من العائلات من قسوة البرد من دون تدفئة في المنازل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، ومن ثم باتت كل المستشفيات في حالة تأهب قصوى لاستقبال الحالات المتضررة من جراء هذه العاصفة. وتضرب العاصفة مساحة هائلة من الربع الشمالي الشرقي من البلاد، ولن تهدأ سريعاً، مما استلزم الإعلان عن إمكانية توقع تدهور جديد مع انتظام الثلوج. وبحسب الأرصاد الجوية وشبكة الكهرباء، حيث يشكل المسؤولون عنهما خلية أزمة، أن فرنسا في بعض مناطقها تتوقع ارتفاعاً هائلاً في الثلوج لم تشهده منذ عقود، وأن العاصفة سوف تصل سرعتها إلى 70 كم/ ساعة في بعض المناطق و90 كم/ ساعة في مناطق أخرى، وأن الثلوج يمكن أن تغطي فرنسا كلها.