الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شرف يحل ضيف شرف في الهند

"الهند بلد صديق وغني بالتنوع الحضاري والثقافي" .. بهذه الكلمات بدأ الشيخ محمد بن زايد زيارته للهند قبل عام حاملاً إليها رسالة إنسانية صادقة من شعب دولة الإمارات العربية المتحدة تختصر (السلام والمستقبل) حين قررت الإمارات أن تتجه شرقاً نحو المستقبل لتقف في حاضرة الشرق البلد التي تخضبت بالحضارة والتجارة منذ الأزل. (السلام والمستقبل) رسالة الإمارات للهند أيضاً هذا العام في زيارة للشيخ محمد بن زايد كضيف شرف في احتفالات الجمهورية 68 رقم يتعدى اليوبيل الذهبي بسنوات عديدة تتجه فيها الهند نحو قرن من الاتحاد الفيدرالي لتسطر بذلك تاريخاً حافلا بالإنجازات، ورقماً صعباً في التجارة الدولية والعالمية. (السلام والمستقبل) رسالة الإمارات للعالم، في صورته الإماراتية بحدود جغرافية تصل أقاصي الأرض لتمنحها الدفء والأمن والأمان، وبات هذا واضحاً في سياستها الداخلية والخارجية، بدءاً من موقف الإمارات السامي والإنساني مع الشعوب والدول، مروراً بالقمة العالمية للحكومات، وقوفاً عند زيارات ولي العهد الشيخ محمد بن زايد للعديد من الدول منها الهند. (السلام والمستقبل) يد امتدت ففتحت المزيد من خطوط التجارة التي لم تنقطع منذ الأزل بين الهند والإمارات، توارثناها أباً عن جد، بطريق بحري خطه الأجداد نحو الهند ورسم الحدود بين البلدين باللؤلؤ والمرجان والأقمشة. (السلام والمستقبل) يشبه لحد كبير رسالة المهاتما غاندي ورسالة الشيخ محمد بن زايد للعالم حين تتشابه المبادئ الإنسانية بين العظماء، وهذا يعيدنا إلى زيارته لضريح المهاتما غاندي وقوله "ما أحوج العالم اليوم إلى المبادئ والقيم التي جسدها الراحل غاندي والتي ارتكزت على العدالة والسلام والمساواة ونبذ العنف، وحققت وحدة ونهضة الأمة الهندية وهي ذاتها المبادئ السامية التي نؤمن بها في دولة الإمارات والتي غرسها فينا رجل عظيم هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». (السلام والمستقبل) نحو تبادل تجاري واسع، وعلاقات تعاون وصداقة ممتدة بين البلدين، فتحت الباب على مصراعيه لعهد جديد بين البلدين، تكلل بدعوة من الهند لولي العهد الشيخ محمد بن زايد ليشاركهم أفراحهم هذا العام فحللت أهلاً ونزلت سهلاً، شرف دعي ليكون ضيف شرف فما أجمله من شرف للتاريخ. [email protected]