سابقة خطيرة

يبدو أننا موعودون في هذا الموسم بالقضايا والشكاوى أكثر من أي شيء آخر ولم تعد الرياضة والمنافسة من أولوياتنا، وبعد أن انشغلنا طوال الأيام الماضية بقضية لاعب النصر فاندرلي، التي كشفت عن حجم ضحالة ثقافتنا القانونية وهشاشة اللوائح المنظمة للعلاقة بين مختلف قطاعاتنا الرياضية، وفي الوقت الذي اقتربنا فيه على إغلاق ملف فاندرلي، وجدنا أنفسنا على موعد مع أحداث جديدة ستدور أحداثها هذه المرة في أروقة اتحاد السباحة، وإذا كان موضوع فاندرلي لم يخرج عن نطاق المحلية، فإن قضية السباحة خرجت عن نطاقها المحلي ووصلت للجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي والقاري للسباحة.اتحاد السباحة وجد نفسه أمام خطاب رسمي من اللجنة الأولمبية الدولية، يطالبه بالدعوة لإقامة جمعية عمومية طارئة 16 الجاري، بحضور مراقبين دوليين يمثلون اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي والآسيوي للسباحة، للبت في صحة الانتخابات الماضية للتأكد من عدم وجود تدخل حكومي في الانتخابات، وكان الرئيس السابق لاتحاد السباحة طعن في الانتخابات الأخيرة، التي أسفرت عن انتخاب مجلس جديد الأمر الذي وصفه بغير الشرعي لوجود تدخل حكومي، وأحال الشكوى للاتحاد الدولي الذي أحالها بدوره للجنة الأولمبية الدولية، التي ستصل خصيصاً للتحقيق في واقعة لم يسبق أن شهدتها رياضتنا منذ تأسيس وقيام الدولة. كلمة أخيرة تدويل قضية السباحة سابقة خطيرة وعواقبها ستكون وخيمة على الرياضة الإماراتية. [email protected]