السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تحيا الحياة .. لوحات تنضح ألماً وشخوص تنشد البراء

توعي الفنانة اللبنانية سوزي ناصيف عبر 14 لوحة فنية العالم بمخاطر مرض السرطان، خصوصاً الرجال، معتمدة الشارب ثيمة أساسية لأعمالها، مجملة أعمالها بضربات ريشة إكريليكية على قماش الكانفس. وتحمل لوحات معرض تحيا الحياة .. يحيا الحب»، الذي نظم في دبي أخيراً، أوجاع وآلام، شخوص تصرخ من قسوة المرض وبشاعة الحياة، تنشد الأمل في الشفاء والراحة من جرعات الكيماوي التي تقتل مريض السرطان في اليوم ألف مرة. تزين الأعمال وجوه هائمة مترقبة البراء، تعلو هامتها العزة والكرامة والإصرار والعزيمة، ناصيتها الإيمان واليقين، مكللة بالورود والأزهار. تنسجم روح الأعمال مع روح مكان العرض اللاتينية التي امتلأت بالرموز اللاتينية أبرزها السيجار الكوبي، فريدا كارلوس، واسكوبار، مركزاً على دولة البيرو والمكسيك بما تزخر به من موسيقى وفنون. وأوضحت لـ «الرؤية» الفنانة سوزي ناصيف أن الأشخاص والأماكن التي نحبها تدخل أعماقنا في وعينا ولاوعينا فتصبح جزءاً منا نتكلمه، نكتبه، ونرسمه، مشيرة إلى أن ذلك ما ساعدها على إنجاز لوحات المعرض. وأطلق ناصيف على كل لوحة اسماً لاتينياً، مثل لوحة تمثل صورة شي غيفارا الزعيم المعروف وهو يدخن السيجار، وأخرى تستضيف فيها عمالقة الفن مثل الفيس برسلي، سلفادور دالي، فيدا كارلوس، كينغ جورج، بوب مارلي، مارلين مونرو، أينشتاين، فانكوخ، وسوبر مان. وأشارت إلى أنها جمعت هؤلاء الشخوص لأنهم عمالقة واجهوا الحياة وصعوباتها ومن الصعب أن يذهب ذكرهم من هذا العالم، وأنها تحب أن تراهم مجتمعين على طاولة واحدة، واختارت لهم مائدة الموناليزا. ويحوي المعرض لوحة لرجل مستوحى من شخوص عدة، فكل شخص يراها بطريقة الخاصة، وتآخي في لوحتين متجاورتين بين الفنانة فريدا كارلوس ولوحة شي غيفارا، معتبرة هذين الشخصين صاحبا ثورة فنية وحياتية لا مثيل لها. وتزين الفنانة جميع لوحاتها ببصمات خاصة تتمثل في الورد والتفاح، إذ إنها ترى أنهما يضفيان نكهة خاصة للعمل. وحول تغلب اللونين الأسود والأحمر على معظم لوحاتها، أفادت بأنها تهوى هذين اللونين كثيراً، إلى جانب ورق الذهب الذي يضفي قيمة خاصة على العمل إلى جانب الإكريليك على الكانفس. وعن موضوع اللوحات، أكدت أنها تدور حول مرضى السرطان من الرجال، وترى أن المجتمع الشرقي لديه إهمال في التعاطي مع هذا الموضوع، وارتأت أنه من الجميل التعبير عن هذه المرض عبر الفن، لأن الناس لا تحب التلفظ بكلمة «سرطان».