رحلة كارثية ومطاردات وكوارث تصحح مسار أسرة مضطربة

تروي أحداث الفيلم الكوميدي «عطلة» قصة رب أسرة يسعى إلى التخلص من رتابة الإجازة الصيفية التي أصبحت روتيناً لا يتغير الأمر الذي أصاب الأسرة بالملل والتململ منها. لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، إذ يواجهون مواقف كارثية تعرضهم للقتل والضياع والتشرد، لكن بتوحدهم ينتصرون في النهاية. وتبدأ أحداث الفيلم الذي ألفه وأخرجه جوناثان غولدشتاين وجون فرانسيس دالي، حين يعود راستي جريسوولد (إد هيلمز) الذي يعمل طياراً في شركة محلية منخفضة الميزانية لمنزله ليجد عائلته المكونة من زوجته ديبي (كريستينا آبلغيت) وابنيهما؛ المراهق جيمس (سكايلر جيسوندو) والصغير المتنمر كيفن (ستيل ستودارد) في نقاش يومي حول خلافات الولدين. ويواجه راستي شماتة صديقه جاك (كيجان مايكل كي) وزوجته نانسي بيترسون (ريجينا هول) على طاولة العشاء حول رحلتهم العائلية إلى باريس، في مقابل عطلتهم السنوية التي يقضونها كل عام في كوخ العائلة الممل في ميتشغن. ويقرر راستي تغيير وجهة العطلة إلى «عالم والت ديزني» الذي كان يقضي فيه عطلاته العائلية عندما كان صغيراً مع والديه وشقيقته، فيستأجر سيارة عائلية رخيصة، ويستخدم طرقاً التفافية طويلة للوصول إلى وجهته بغرض إمتاع عائلته. يمر راستي قرب نبع مياه حارة، ويصر أن تنزل أفراد عائلته للاستمتاع بها، قبل وصولهم إلى ولاية تكساس، حيث سيزور شقيقته أوردي (ليزلي مان)، إلا أنهم يواجهون طابوراً طويلاً من قاصدي المياه. يسأل راستي أحد المارة المتشردين عن طريق محلي للمياه فيدله على مكان، يكتشف راستي والعائلة بعد نزولهم فيه أنه مكان لتفريغ مياه الصرف الصحي، فيهرعون إلى سيارتهم ليكتشفوا أن المتشرد سرق أمتعتهم ومالهم. يضطر راستي لطلب المساعدة بعد وصوله إلى منزل شقيقته أودري، لكن صراعاً ينشأ بينه وبين زوج شقيقته ستون كراندال (كريس هيمسوورث). يقضي أفراد العائلة ليلة في مخيم في ولاية أريزونا، ويتسلل راستي وديبي بعيداً ليحظوا بوقت رومانسي بعيداً عن الأطفال إلا أنهما يفشلان، ويتعرف جيمس إلى فتاة جميلة تشجعه على مواجهة تنمر أخيه الأصغر وإيقافه عند حده. يصل أفراد العائلة في اليوم التالي إلى غراند كانيون ويقضون وقتاً كارثياً في رحلة نهرية تكاد تقضي عليهم بسبب دليلهم السياحي الانتحاري الذي فقد خطيبته قبل انطلاق الرحلة بدقائق. تلاحق شاحنة كبيرة سيارتهم فيهرعون إلى الصحراء التي يتيهون بين رمالها، فينفذ الوقود منهم، ويخرج أفراد العائلة لطلب المساعدة، ويحاول راستي إصلاح السيارة فتنفجر، ويصاب الجميع بحالة من اليأس من الرحلة المشؤومة. تظهر الشاحنة التي كانت تتعقبهم طوال الرحلة ويخرج منها سائق شاحنة مخيف (نورمان ريديس) ويزيل مخاوفهم بأنه كان يلحق بهم لأنه وجد خاتم الزواج الخاص بديبي في استراحة على الطريق، ويوصلهم إلى سان فرانسيسكو. ينزل أفراد العائلة في فندق صغير يديره والدا راستي كلارك (تشيفي تشيس) وإلين (بيفرلي دانجيلو)، ويخبر راستي والده بنيته العودة إلى المنزل في شيكاغو في اليوم التالي، ويواجه راستي وديبي بعضهما حول زواجهما ويقرران أن يبدأا من جديد. تنتهي الرحلة بعودة أفراد العائلة للتقرب من بعضهم بعضاً رغم الأحداث المتعثرة التي مروا بها، وإدراكهم أن الذكريات الجميلة تبنى غالباً على مواقف مضحكة وعفوية وكارثية في أحيان كثيرة.