تجفيف منابع تمويل الإرهاب

بحثت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مع وفد برلماني بريطاني برئاسة رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات والدول العربية في البرلمان البريطاني أليستر بيرت مدى إمكانية إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول إلى المملكة المتحدة على غرار ما جرى من إعفاء الإماراتيين من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي «شنغن». وأشارت إلى أن مواطني الدولة يذهبون إلى المملكة المتحدة للسياحة والدراسة والاستثمار وأيضاً للعلاج في المستشفيات البريطانية. ووعد الوفد البريطاني بمتابعة اقتراح القبيسي بخصوص إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول وعرضه على مجلس العموم البريطاني. واستقبلت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي في مقر المجلس ـ أبوظبي وفداً برلمانياً بريطانياً برئاسة أليستر بيرت. وتطرق الجانبان إلى الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية وناقشا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية،خصوصاً ما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وخطر التطرف والإرهاب الذي بات يضرب ويهدد مختلف دول العالم مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله. وأطلعت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الوفد البرلماني البريطاني على تطور المسيرة البرلمانية ورؤية القيادة لتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية تنفيذاً للبرنامج السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجهات الدولة في استشراف المستقبل والتخطيط له. وأكدت أهمية زيارة الوفد الذي ضم أعضاء يمثلون الأحزاب الثلاثة الكبرى في البرلمان لتعزيز التواصل بين الشعوب والدول، ولدورها في تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات وتفعيل آليات العمل المشترك بين البرلمانات، وتمكنهم من الاطلاع على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لا سيما في مجال المساعدات الإنسانية ورؤية الدولة لاستشراف المستقبل والتخطيط له وتوجهها في تعزيز الأمن والسلم الدوليين خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. وبينت أن الزيارة تمثل إضافة نوعية وترجمة حقيقية لما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من تطور وتقدم وما تحظى به من اهتمام ودعم ومتابعة من قبل قيادتي البلدين. وشددت على أهمية استمرار التعاون المشترك علي مختلف الصعد السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والإنسانية حيث جرت ترجمة ذلك عبر إطلاق العديد من المبادرات المشتركة ومن أهم هذه المبادرات كيفية خلق دور أكبر للشباب عبر ممارسات برلمانية مفتوحة بين البلدين. وذكرت أهمية تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان البريطاني وتنميتها عبر توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين، وتبادل الزيارات وتقريب الرؤى والمواقف في ضوء العلاقات المتميزة المبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل والعلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة في شتى المجالات، بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين. واستعرضت القبيسي نتائج زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي للمملكة المتحدة مارس الماضي، ومقابلة رئيسي وأعضاء مجلسي اللوردات والعموم، بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.