دراسة: 10 % من وفيات العالم سببها التدخين

أكدت دراسة جديدة أن استهلاك السجائر لا يزال السبب الرئيس للموت والإعاقة في 100 بلد حول العالم. وأكدت الدراسة التي تركزت حول عادات التدخين في العالم، والتي نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مجلة (لانسيت) الطبية، أن حوالي 10 % من الوفيات حول العالم يسببها التدخين. وأضاف البحث أن الجهود الحكومية للحد من استهلاك السجائر كانت فعالة، حيث إن انتشار عادة التدخين تراجع بمعدل أكثر من الثلث في الفترة ما بين 1990 - 2015. ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن الحرب ضد التدخين لم تنته بعد، وأن على المسوؤلين تجديد جهودهم والحفاظ عليها لمعالجة هذا الوباء. وأضافت الإندبندنت أنه على الرغم من تقلص عدد المدخنين حول العالم، فإنه لا يزال هناك حوالي مليار مدخن في عام 2015. كما أن نصف الأشخاص الذين توفوا بسبب التدخين حول العالم، وعددهم حوالي 6.4 مليون، في 2015 تركزوا في أربع دول فقط: الصين، الهند، روسيا، والولايات المتحدة. من ناحية ثانية، وجد الباحثون أنه لا تزال هناك توجهات مثيرة للقلق حول التدخين في بعض أنحاء العالم. وكانت روسيا من الدول القليلة التي زاد فيها عدد المدخنين، حيث زاد معدل التدخين بين النساء حوالي 56.2 % في الفترة ما بين 1990 - 2015. ويعتقد الباحثون بأن هذه الزيادة يمكن ربطها مع الاستهداف المركز الذي تقوم بها صناعة التبغ لدول أوروبا الشرقية. أما إندونيسيا وبنغلادش والفلبين فلم تشهد تراجعاً ملحوظاً في نسبة المدخنين الذكور في الفترة الزمنية نفسها. وعلى الرغم من المبادرات العالمية لمحاربة التدخين، فإن قيمة تجارة السجائر في عام 2015 بلغت حوالي 700 مليار دولار. ويتوقع المراقبون أن يستمر سوق التبغ العالمي في النمو، في الوقت الذي ينتقل فيه التركيز على البيع من أسواق الدول الغربية المتقدمة إلى الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا.