2018-05-02
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن هدف إمارة الشارقة كان ولا يزال توفير الأسس السليمة لبناء مجتمع مستقر مزدهر يشارك ويبدع في رسم مستقبله، وتمكين أفراده من تنمية قدراتهم لأداء واجباتهم في بناء مستقبل يليق بأحلامهم وأحلامنا نحن أيضاً. وأضاف سموه «مهما تطورت التقنيات وأدوات العمل والإنتاج فسيبقى الإنسانُ بطموحه وفكره وإرادته باني التنمية وصانع الحضارات». وألقى سموه كلمة أثناء جلسة خاصة عقدت اليوم في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مكتب الشارقة صديقة للطفل، وذلك بمناسبة تسلّم الشارقة اعتماد مدينة صديقة للأطفال واليافعين من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). ويندرج ذلك ضمن المبادرات العالمية «المدن الصديقة للأطفال واليافعين»، التي أطلقتها المنظمة بهدف تعزيز جهود تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، من أجل إحداث أكبر قدر من التأثير الإيجابي في حياة الأطفال واليافعين في المدن التي يعيشون فيها. وتقدم صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل كلمته بالشكر لكل من أسهم في تحقيق هذا الاستحقاق قائلاً «أشكركم جميعاً على حضوركم وجهودكم، وأشكر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وأخص بالشكر الأخت لويز ثيفنت، والأخ بالاجوبال جوبلان، والأخ عصام علي، والإخوة والأخوات كافة من فريق المنظمة على تعاونهم البنّاء والجميل وفريق عمل اللجنة التوجيهية في الشارقة». وأردف سموه «كما نشكر في المقام الأول سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والعاملين معها، حيث ما نجنيه اليوم هو ثمار جهدهم المتواصل والمستمر في التربية والتنشئة». ووجه سموه كلمته لأبنائه وبناته من أطفال وشباب الشارقة والسادة الحضور «اليوم نحن هنا لأجلكم، وسنظل دوماً نعمل لأجلكم، وأريدكم أن تعلموا أن كل ما نفعله في الشارقة هو حقٌ أصيلٌ لكم، وليس لنا فضلٌ عليكم به». وتعد الشارقة بهذا الاعتماد الرسمي الذي يأتي من أكبر هيئة أممية معنية بالطفولة وأهمها، أول مدينة على مستوى العالم تحصل على لقب المبادرة العالمية، وفقاً للمعايير والشعار الجديدين اللذين استحدثتهما «يونيسيف» أخيراً، لتسجّل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، على صعيد رعاية الأطفال واليافعين.