الجمعة - 18 أبريل 2025
الجمعة - 18 أبريل 2025

بحث إنشاء شبكة برلمانية عالمية لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف

بحثت المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف إنشاء شبكة معلومات برلمانية عالمية لتبادل الخبرات والمعارف بالتشريعات والاستراتيجيات الوطنية والقرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف. وافتتحت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة المجموعة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي اليوم (الأربعاء) في أبوظبي الاجتماع الثاني للمجموعة العاملة تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تضم 15 من رؤساء وأعضاء البرلمانات، يمثلون مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد. وأكدت القبيسي في الاجتماع الذي يختتم أعماله غداً (الخميس) حرص المجموعة على دعم موقف الإمارات وجهود دول العالم المحبة للسلام والتعايش، والمهتمة بمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن هذا الملف يحتل أولوية استثنائية ضمن اهتمامات القيادة الرشيدة وجهود الدولة. وذكرت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني يمثل أحد أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، لافتة إلى أن تلك هي مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع الدولة ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأشارت القبيسي إلى أن الدبلوماسية البرلمانية باتت قادرة على لعب أدوار فاعلة ومؤثرة وداعمة تتكامل مع الدبلوماسية الرسمية للدول، وهذا الدور يمثل واحداً من أهداف الخطة الاستراتيجية في المجلس الوطني الاتحادي. وتابعت، «إدراكاً من دولتنا للدور الرئيس الذي يلعبه الشباب وضرورة حمايته من جماعات التطرف والإرهاب، فإن لدينا أصغر وزيرة في العالم، وزيرة الشباب، كما أنشأت الدولة مجلس الشباب من أجل منح الشباب والشابات الفرصة للمشاركة في العملية السياسية وتشكيل المستقبل الذي يريدونه بحيث يمكنهم صناعته اليوم». ونوهت بعمل الإمارات ضمن شراكات دولية لمكافحة التطرف، إذ اتخذت إجراءات لمكافحة أسبابه وتجفيف منابعه، أبرزها تأسيس مركزي «هداية» و«صواب». وتناقش أجندة الاجتماع الثاني للمجموعة سبل تنفيذ أهداف المجموعة، ولا سيما ما يتعلق بتنظيم مؤتمر قمة برلماني عالمي لمناقشة الإرهاب والتطرف العنيف برعاية مشتركة من الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة. كما تتناول المجموعة وضع آلية متابعة برلمانية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، بما في ذلك استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وخطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف. من جهتهم، شدد المتحدثون في الاجتماع على دور البرلمانات كجهات قادرة على الترويج لجهود مكافحة الإرهاب وتطوير التشريعات وإقرار المخصصات المالية والتركيز على الشباب وإشراكهم في تلك المجالات، مشيدين بمواقف الإمارات الثابتة في مكافحة الإرهاب.