2018-05-05
أكد وزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، أن دور قواتنا المسلحة طوال السنوات الماضية ومشاركتها الفاعلة في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم، جسَّد مبادئ دولة الإمارات في سعيها لنشر السلام والاستقرار، ووقوفها إلى جانب الحق والشرعية وسيادة القانون.
وأوضح في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 42 لتوحيد القوات المسلحة، أن دولة الإمارات أثبتت في مختلف المواقف المصيرية قدرتها وجاهزيتها وكفاءة منتسبيها في مواجهة جميع المخاطر، كما تمكنت قواتنا المسلحة من التصدي لقوى الإرهاب ودحره بكفاءة عالية، وقدمت الدعم للأشقاء في اليمن، وما زالت تساندهم لتخطي محنتهم وظروفهم الصعبة.
وفيما يلي نص كلمته في هذه المناسبة:
«منذ أن انطلقت مسيرة التأسيس والبناء قبل نحو 45 عاماً تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم من تحقيق إنجازات حضارية في جميع المجالات، وضعتها في مكانة عالمية مرموقة تضاهي الدول المتقدمة.
وأضحت الإمارات أيقونة حية ونموذجاً عالمياً في التطور والتنمية الشاملة محورها الإنسان خلال فترة زمنية قياسية، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وإرادة إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات المؤسسين طيب الله ثراهم، الذين أرسوا دعائم الاتحاد ورسخوا بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة أجمل معاني الصبر وقوة الإرادة في مواجهة التحديات، من أجل تأسيس دولة متينة وقوية لها دستورها وكيانها وقوتها الدفاعية والعسكرية، التي تذود عن حمى الوطن، ولتكون لاعباً أساسياً لتوطيد أسس السلام في العالم.
اليوم وفي الذكرى الـ 42 لتوحيد قواتنا المسلحة نحتفي بهذه المناسبة التاريخية والعزيزة على قلوبنا لنهنئ شعب الإمارات الوفي، وجنودنا البواسل المرابطين على الحدود وفي ساحات المعارك، بما حققوه من إنجازات عسكرية عظيمة طوال مسيرتهم.
كما نهنئ أنفسنا ونحن نجني ثمار جهود قيادتنا الرشيدة التي لولا متابعتها وحرصها على تذليل كل الصعاب والتحديات، لما تمكنت منظومتنا الدفاعية من تحقيق النجاحات المتتالية والانتصارات الباهرة.. وفي هذه الذكرى الوطنية الغالية لن ننسى تضحيات شهداءنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء للوطن.
وندعو الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويحشرهم مع الصديقين والشهداء، فهم القدوة والنموذج لجميع أبناء الوطن، وتحية إجلال وعرفان لذوي الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والفداء والتضحية من أجل الوطن، وسطروا في حبه ملاحم تاريخية عظيمة لرفع رايته خفّاقة عالية».