2018-05-07
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على تعزيز رسالتها الإنسانية والمضي قدماً في تنمية وتطوير مجالات العمل التنموي والإغاثي بخطى ثابتة ورؤية ثاقبة لمواكبة البيئة المتغيرة في هذا المجال الحيوي ومواجهة التحديات التي تعوق جهود التنمية البشرية في المناطق و الساحات الهشة.
وذكر سموه أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تعزز مجالات التضامن مع القضايا الإنسانية العاجلة والملحة، وتحدث فرقاً في كفاءة المبادرات وجودة الخدمات التي تقدمها الدولة لضحايا الأزمات والكوارث الطبيعية.
وأردف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يصادف الثامن من مايو، أنه ليس من باب المصادفة حفاظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها باعتبارها أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الدولية قياساً بدخلها القومي لتصبح في مقدمة الدول الأكثر عطاء في العالم.
وحيا سموه جهود متطوعي الدولة في حمل رسالة المحبة والسلام من الإمارات لكل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف وحدة الأزمات.
وجزم سموه بأداء أبناء الإمارات الموجودين حالياً في بعض الساحات في آسيا وأفريقيا واجباً مقدساً في أصعب الظروف لإنقاذ الحياة ورفع المعاناة، حيث يرفعون علم الإمارات عالياً خفاقاً في فضاء الإنسانية الذي لا تحده حدود الجغرافيا ولا تحجبه عوامل دينية أو عرقية أو طائفية.
وتابع سموه «بهذه المناسبة أشد على أياديهم مهنئاً لهم بمبادراتهم الجريئة في التصدي لتداعيات الكوارث والأزمات وأبارك مساعيهم الخيرة لتعزيز قيم التضامن والعطاء».
كما أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية الدور الذي تضطلع به مكونات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على الساحة الإنسانية الدولية على الرغم من التحديات وشح الموارد.
وذكر سموه أن الحركة الدولية اكتسبت خبرة كبيرة في التدخل السريع أثناء الأزمات والكوارث والحد من تأثيرها في البشرية وحشد الدعم والتأييد لضحاياها من المدنيين عبر عملها المتواصل وسط المجتمعات البشرية.
ودعا سموه المانحين والمتبرعين من الدول والحكومات والمؤسسات والأفراد للإيفاء بالتزاماتهم تجاه مكونات الحركة الدولية حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل وتحقق تطلعاتها في صون كرامة الأفراد وتنمية المجتمعات.
وناشد سموه المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية لبذل المزيد من الجهود لتنمية المجتمعات الأكثر هشاشة والعمل معاً لدرء المخاطر المحدقة بملايين البشر حول العالم.
واعتبر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن تخصيص يوم عالمي للحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر فرصة طيبة لتأصيل الحوار والنقاش بين مكونات الحركة حول المواضيع الجوهرية التي تهم الحركة الدولية خاصة.
وأبان سموه أن العالم يشهد أوضاعاً متغيرة، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في مفاهيم الشراكة وتنسيق جهود الحركة وتطوير استراتيجيات العمل الإنساني والإغاثي والتنموي والنظر إليه بصورة شمولية بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، إضافة إلى إيجاد وسائل أكثر فاعلية لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق الملتهبة وتحقيق التنمية المستدامة.