2018-05-08
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع.
واطلع سموه على نتائج «استطلاع أصداء بيرسون ـ مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي» التي أظهرت أن الإمارات لا تزال ـ للسنة السابعة على التوالي ـ البلد المفضل الذي يرنو الشباب العربي للعيش فيه ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به.
ودوَّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه الرسمي في موقع تويتر «اطلعت اليوم على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الذي تعده بيرسون مارستيلر للعام العاشر في 16 دولة عربية .. وللسنة السابعة على التوالي تأتي الإمارات الدولة الأولى بالنسبة للشباب العربي باعتبارها أفضل بلد للعيش، تليها الولايات المتحدة وكندا».
وأضاف سموه «جاءت الإمارات الدولة الأولى أيضاً التي يتمنى الشباب العربي لدولهم أن تتبنى نموذجها، وأنا أقول للشباب العربي: الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع، وأقول للحكومات: الشباب العربي يتمنى أوطاناً تتسع لأحلامهم فلا تحدوها ولطموحاتهم فلا تقتلوها».
ويعتبر الاستطلاع المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة (الشباب)، واستقصت شركة الأبحاث العالمية «بي إس بي ريسيرتش» لإجراء النسخة العاشرة منه آراء ومواقف الشباب العرب في 16 بلدا ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأجرت الشركة 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 21 يناير و20 فبراير 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون إلى الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً، وأجريت هذه المقابلات باللغتين العربية والإنجليزية.
تحليل معمق للآمال والمخاوف
أفادت الرئيس التنفيذي لشركة «بيرسون كون آند وولف» دونا امبيراتو بأن استطلاع رأي الشباب العربي قدم على مدى السنوات العشر الماضية رؤى معمقة حول العديد من التغيرات الجوهرية التي شهدتها المنطقة.
وأوضحت أن هذا التحليل السنوي المعمق لآمال ومخاوف الشباب العربي يشكل منصة مثالية لفهم الأولويات الرئيسية للجيل القادم من صناع القرار وقادة الأعمال في المنطقة.
خيار مفضل للشباب
أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أصداء بيرسون- مارستيلر» رئيس شركة «بيرسون كون آند وولف الشرق الأوسط» سونيل جون أن الإمارات ظلت على مدى تاريخ الاستطلاع الخيار المفضل للشباب العربي بوصفها البلد الذي يرتقي لتطلعاتهم.
وأضاف أن الإمارات من أولى دول المنطقة التي ركزت على التنويع الاقتصادي لتوفير فرص عمل أفضل لشبابها، مؤكداً أن الدولة ستواصل إلهام المنطقة برؤيتها المستقبلية المتميزة».
هزيمة حتمية لداعش
تؤكد الغالبية العظمى من الشباب العربي (78 في المئة) أن «داعش» أصبح أضعف العام الماضي، في حين يرى 58 في المئة منهم أن هزيمة حتمية تنتظر التنظيم الإرهابي وإيديولوجيته.
وتمثل هذه النسبة تحولا كبيرا عن استطلاع عام 2015 عندما أعرب 47 في المئة فقط من الشباب العربي عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على مواجهة التنظيم الإرهابي.
تصحيح مسار المنطقة
يرى الشباب العربي ـ حسب نتائج الاستطلاع ـ أن العقد المنصرم – الذي غلبت عليه صبغة الربيع العربي و«داعش»- جعل الشرق الأوسط ينزلق بعيداً عن مساره الطبيعي.
ورهنوا إعادة المنطقة إلى المسار الصحيح باتخاذ إجراءات عملية في مجالات الوظائف، والتعليم، ومكافحة الفساد، ومحاربة الإرهاب.
الجزيرة الأكثر تضليلاً
أظهرت نتائج الاستطلاع زيادة اعتماد الشباب العربي على وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها مصدراً للأخبار، مشيرين إلى «سي إن إن» المصدر الأكثر مصداقية و«الجزيرة» الأكثر تضليلاً.
وأفادت بأن الثورة الرقمية تحفز الجيل الجديد من رواد الأعمال العرب على دخول قطاع التكنولوجيا نظراً للآفاق الواسعة التي يفتحها أمام المنطقة.