2018-05-08
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أهمية الاطلاع على أحدث ما قدمه العلم والعلماء من نتائج في مختلف المجالات وضرورة اكتساب أكثر المعارف تطوراً وأقربها ارتباطاً بالحاجات المُلحة للإنسان في ظل تنامي التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن على أكثر من صعيد، وضرورة توظيف تلك العلوم والمعارف بالأسلوب الأمثل الذي يخدم أهدافنا الاستراتيجية.
ووصف سموه تلك المتطلبات بأنها تمثل ركن زاوية في مسيرة دبي ودولة الإمارات نحو تبوء موقع الريادة في صنع المستقبل.
وذكر سموه أن دولة الإمارات استقطبت على مدار سنوات طويلة خيرة العقول والخبرات في مختلف المجالات.
وتابع سموه «اليوم ونحن نستعد لخوض مرحلة جديدة من العمل التنموي الطموح، علينا أن نكون على قدر الآمال العريضة التي رسمتها قيادتنا الرشيدة بهدف ضمان موقع ريادي متقدم للدولة في صنع المستقبل، بما يمليه ذلك من أهمية النهل من مصادر المعرفة والتعرف إلى أهم ما توصّل إليه العلماء والمفكرون حول العالم من نظريات وتطبيقات عملية والاستفادة من ذلك المحتوى المعرفي في بناء منظومة متكاملة من الطاقات الوطنية المبدعة والقدرات الخلّاقة المدعومة ببنية أساسية فائقة القدرة، لتكون دولتنا دائماً سبّاقة إلى إيجاد الفرص التي تخدم الناس وتحقق لهم سعادتهم».
ونوّه سموه بأهمية منصة حوارات المستقبل بما تقدمه من فرصة الاقتراب من تجارب متميزة وفكر متطور ومناقشة موضوعات جديدة تصب في تعزيز قدرة أبناء الإمارات على تطبيق أفضل الحلول التقنية والعملية وتعينهم على اكتشاف طاقاتهم المبدعة الكامنة.
وحضر سموه الجلسة الثانية لمنصة حوارات المستقبل التي عقدتها مؤسسة دبي للمستقبل تحت عنوان «علم الأعصاب والوعي الإدراكي»، وحضرها إلى جوار سموه اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل إلى جانب جمع من مسؤولي الجهات الحكومية.
وتهدف المنصة عبر جلساتها الحوارية إلى ترسيخ مكانة دبي كحاضنة لعلوم المستقبل، ومركز عالمي للمعرفة واستشراف وصناعة المستقبل، عبر المشاريع المبتكرة التي تعتمد على توظيف كثير من العناصر الأساسية التي تشكل القوام الرئيس للمستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوت، وعلم الجينوم، والبلوك تشين، وبناء الكوادر الوطنية والكفاءات الشابة وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل.