2018-05-08
كشفت هيئة الصحة في دبي عن اكتشاف حالة جديدة مصابة بالثلاسيميا في الإمارة العام الجاري، وذلك بعد مرور عامي 2016 و2017 من دون تسجيل أي إصابة جديدة، في حين شهد عام 2015 تسجيل إصابة واحدة. وأكد لـ «الرؤية» اختصاصي أمراض الدم في مركز دبي للثلاسيميا الدكتور أحمد فراج انخفاض عدد الإصابات الجديدة بالمرض بين مواطني دبي خلال الأعوام الماضية. وأرجع انخفاض عدد الحالات المكتشفة إلى جهود التوعية الكبيرة والمستمرة التي تبذلها هيئة الصحة لأفراد المجتمع المحلي حول أسباب وطرق الوقاية من المرض الذي يعد من أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً في المنطقة. في سياق متصل، ذكر فراج أن الهيئة ستُدخل العلاج الجيني خلال العامين المقبلين، بعد أن تعتمده منظمة الدواء والغذاء الأمريكية FDA، مشيراً إلى أن العلاج الجيني يعد مستقبل الشفاء من مرض الثلاسيميا بشكل كامل، من دون الحاجة إلى متبرع. وأكد أن الأبحاث والتجارب التي أُجريت على العلاج الجديد حققت قفزات كبيرة. ولفت فراج إلى أن العلاج الجيني يعتمد على خلايا المريض نفسه، حيث تُسحب الخلايا المصابة من جسم المريض ويطبَّق عليها العلاج الجيني، ثم تعاد إلى الجسم بعد أن تكون شُفيت تماماً، وسيسهم هذا العلاج في تجاوز العقبة الأساسية لدى الكثير من مرضى الثلاسيميا. ووفقاً لاختصاصي أمراض الدم في مركز دبي للثلاسيميا، شفي 24 مريضاً من المراجعين ممن يحتاجون إلى التبرع بالدم، بعد خضوعهم لعملية زراعة النخاع في مراكز متخصصة خارج الدولة، ما يرفع العدد خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى 50 مريضاً. ويتولى المركز مراقبة العلاج في عيادة متابعة ما بعد زراعة النخاع في المركز، لتقليل فترة الإقامة خارج الدولة. وأشار فراج إلى وجود 850 مريضاً يتلقون العلاج في المركز، بينهم نحو 430 مريضاً يحتاجون إلى نقل الدم مدى الحياة.