2018-05-09
ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 232 متسوّلاً في الربع الأول من العام الجاري. وقبضت في السنة الماضية على 653 متسولاً، 154 منهم في حملة شهر رمضان المبارك. وأوضحت شرطة دبي أن 99 في المئة من «الشحاذين» زائرون ومقبلون إلى الدولة بتأشيرات سياحية، مؤكدةً استغلالهم المواسم الدينية مثل الشهر الفضيل والأعياد، لجني المال من جيوب المحسنين. وأكدت إيقاف ثلاثة أشخاص في الفترة الأخيرة، يجمعون التبرعات بحجة بناء مسجد، ولديهم 30000 درهم، وآسيوياً آخر بحوزته 300 ألف درهم. وقبضت أيضاً على مسن ادّعى أنه أبكم، وانتهج التسوّل مُحصّلاً 70000 درهم. وأطلقت أمس الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، حملة «كافح التسول»، بالتعاون مع الدوائر والهيئات والمؤسسات المختلفة، أبرزها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وهيئة تنمية المجتمع والبلدية والجمعيات الخيرية والأوقاف. وذكر نائب مدير الإدارة لشؤون الإدارة والرقابة العميد محمد راشد بن صريع أن الحملة خصّصت الرقم 901 بغية تلقي اتصالات الإبلاغ عن المتسولين، لافتاً إلى دراسة نشاط هذه الفئة استباقياً، عبر برامج التنبؤ الذكية، والتعاون مع الجهات المعنية. وكشف عن رصد حالات تسوّل عدة لأصحاب إعاقات دخلوا البلاد عبر شركات سياحية بتأشيرة «رجل أعمال»، مؤكداً العمل على تحديد المؤسسات المسؤولة عن هذه التجاوزات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدّها. وأظهرت نتائج الحملة أن أغلب المضبوطين آسيويون زائرون، دون تسجيل أي حالة لمقيم. وقسّمت شرطة دبي نطاقات العمل إلى ثلاث مناطق حسب كثافة الظاهرة، بين الألوان الأحمر والأصفر والأخضر. من جانبه، حذّر رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة العميد أحمد بن غليطة من خطر ممارسي «سياحة التسوّل»، ومحاولاتهم استعطاف الإماراتيين وأفراد المجتمع الكرماء، لتحصيل الأرباح المادية سريعاً وبطرق ملتوية. ودعا الجمهور إلى تجنّب الانسياق وراء المتسولين، وتوجيه تبرعاتهم إلى الجمعيات الخيرية والهيئات المعتمدة.