الاثنين - 17 فبراير 2025
الاثنين - 17 فبراير 2025

مؤتمر دولي لمكافحة التطرف العنيف

استحدث مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له أداة جديدة لتقييم أداء العاملين على مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، وتحديد ما إذا كانت طريقة عملهم تسير وفق النهج العلمي الحديث. وأفاد المدير التنفيذي للمركز مقصود كروز بأن «هداية» أعد برنامجاً علمياً متخصصاً، يطلقه الشهر المقبل على متاجر الأجهزة الذكية بالمجان، تحت مسمى «مسار» لمساعدة الممارسين في الميدان على كيفية قياس وتتبع مخرجات ونتائج برامج مكافحة التطرف، وتقديم الدعم العلمي والبحثي المطلوب. وأضاف أن العاملين في قطاع مكافحة التطرف حول العالم سيختبرون جدوى برامجهم بتقديم الدعم الفني وتدوين الملاحظات أو بيان الخلل في الطرق الحالية، لافتاً إلى أن البرنامج يتكون من ثلاث مراحل هي: تقديم دورات تعليمية للمختصين، قياس مدى تأثير العاملين في برامج مكافحة التطرف، تقديم الدعم والإرشاد بخطوات عملية. وكشف كروز المدير التنفيذي لمركز «هداية» عن تنظيم المركز المؤتمر الدولي لبحوث مكافحة التطرف العنيف، الذي سيعقد في وقت قريب في المملكة المتحدة، والذي من شأنه إفادة العاملين في مكافحة التطرف في العالم من البحوث الميدانية الحديثة، وأساليب المعالجة المبتكرة في هذا المجال. وعرّج على الجهود المشتركة التي يبذلها المركز بالتعاون مع وزارات وهيئات الدولة لرفع وتعزيز قيم التسامح، منوهاً بالتعاون مع وزارة التسامح ووزارة الشباب والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية والدفاع والهيئات البحثية والأكاديمية. ويعتبر التطرف، حسب كروز، هو استخدام العنف ضد أبرياء أو ممتلكات لدوافع سياسية أو أيديولوجية، وأن ظاهرة استخدام العنف متعددة الأبعاد، ما يوجب أن تكون الاستجابة لها وفق أبعاد متعددة أيضاً وبأساليب متنوعة تتطلب تضافر جهود المجتمعات، مما يرسخ أهمية انعقاد مؤتمر دولي لبحوث التطرف. وتبذل أبوظبي جهوداً حثيثة في مكافحة التطرف العنيف عالمياً باستضافة أحداث عالمية، والاستفادة من الخبراء وإصدار التوصيات وحث المجتمع الدولي على التكاتف لمواجهة تلك الظاهرة العالمية.