2018-05-16
كشفت نتائج دراسة ميدانية عن أن 82 في المئة من سكان الدولة لديهم وعي بمفهوم العنف الأسري. وأكد 72 في المئة من الشريحة المستطلعة أراؤها، ضمن دراسة ميدانية أجراها مركز الديرة للدراسات واستطلاع الرأي، أن العنف بين أفراد العائلة غير مقبول، نسبياً أو على الإطلاق. وأوضحت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أن المجتمع الإماراتي ينظر إلى العنف الأسري باعتباره سلوكاً غير مقبول، لا سيما مع ارتفاع الوعي العام بمفهوم العنف الأسري وأهمية الحد من انتشاره بقوانين رادعة. وذكرت المديرة العامة للمؤسسة عفراء البسطي أن الدراسة رصدت حجم ممارسة العنف الأسري واتجاهات تطوره في المجتمع المحلي، كما كشفت عن العوامل المسببة له، إلى جانب أشكاله ومرتكبيه والضحايا الأكثر عرضة له. من جهتها، نوهت الرئيسة التنفيذية لمركز الديرة للدراسات هناء لوتاه، بالجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية بين أفراد المجتمع بفئاته وطوائفه كافة. وفيما يتعلق بمصادر المعرفة بجوانب العنف الأسري، شكَّلت وسائل الإعلام التقليدية والحديثة الوسيلة الرئيسة لاستقاء المعلومات، ويشمل ذلك التلفزيون بنسبة 71 في المئة، الإنترنت 58 في المئة، الصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي 49 في المئة لكل على حدة. وأبدى أكثر من نصف المستجيبين بنسبة 52 في المئة اعتراضهم على اعتبار العنف الأسري مسألة عائلية خاصة لا يحق لطرف خارجي التدخل فيها. وأشارت الدراسة إلى أن أغلبية المستجيبين لديهم مخاوف إزاء انتشار ظاهرة العنف الأسري في مجتمع الإمارات؛ حيث عبر 31 في المئة منهم عن قلقهم البالغ نحو تفشي هذا السلوك، فيما أظهر 45 في المئة قلقاً إلى حد ما. وعكس استطلاع الرأي أن 58 في المئة من إجمالي المستجيبين لم يشهدوا واقعة عنف أسري من قبل، كما لم يعرفوا أي شخص تعرض له، مقابل 42 في المئة أفادوا بمعرفتهم لحالة معنَّفة في الدولة. وفيما يتعلق بأكثر الأفراد تعرضاً للعنف الأسري، انقسمت الآراء بين الزوجة بنسبة 22 في المئة، والابنة 15 في المئة، والابن 12 في المئة، والعاملة المنزلية تسعة في المئة، والأم سبعة في المئة. فيما اعتُبر الزوج المرتكب الرئيس للعنف الأسري وفقاً لرأي 27 في المئة من إجمالي عينة الدراسة، وحلَّ الأب في المرتبة التالية بنسبة 16 في المئة، ثم الزوجة بنسبة عشرة في المئة. وشمل استطلاع الرأي سؤالاً حول أسباب العنف الأسري من وجهة نظر المستجيبين، ووقع اختيار 53 في المئة منهم على إجابة شاملة تتضمن عوامل مختلفة تمثلت في الأعباء الأسرية وارتفاع تكاليف المعيشة وتعاطي مغيبات العقل وتأثير وسائل الإعلام وغيرها. وأظهرت الأغلبية تفاعلاً إيجابياً في حال مشاهدة واقعة عنف أسري، إذ أفاد 23 في المئة بأن رد الفعل سيكون التدخل الفوري لحماية الضحية وردع مرتكب العنف، فيما قال 19 في المئة إنهم سينصحون الضحية بطلب المساعدة من الجهات المختصة.