2018-05-16
أكمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير استعداداته لاستقبال جموع المصلين والصائمين على مدار شهر رمضان المبارك، بتهيئة التسهيلات والخدمات اللازمة لراحة ضيوفه، والتي بدورها توفر أجواء روحانية تسودها السكينة والخشوع بالصورة التي تليق بخصوصية الشهر الكريم.
وينفذ المركز مشروعي «ضيوفنا الصائمون» و«مصابيح رمضانية» تحت شعار «موروث زايد الخير»، تزامناً مع «عام زايد» الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وذكر المدير العام للمركز الدكتور يوسف العبيدلي أن جامع الشيخ زايد يسعى سنوياً لاستقبال جموع المصلين والمفطرين وسط أجواء روحانية مريحة تسودها السكينة، وقد جاءت استعدادات هذا العام لتلبي الطموح في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وفق أعلى المعايير بالعمل الدؤوب واستثمار الإمكانات المتاحة لذلك، ومن ثم رفع مستوى الرضا العام لمرتادي الجامع بالصورة التي تتوافق مع رؤية وزارة شؤون الرئاسة.
*** 1.2 مليون ضيف
وأشار العبيدلي إلى أن جامع الشيخ زايد الكبير استقبل في شهر رمضان الماضي مليوناً و193 ألفاً و605 مفطرين ومصلين.
ويعد المركز، بتوجيهات مباشرة من مجلس الأمناء لخدمة ضيوف الرحمن، خطة استراتيجية سنوية لترسيخ دوره الديني وإعلاء قيمة العمل التطوعي ودعم قيم التواصل الحضاري والإنساني وترجمة القيم الأصيلة التي رسخها عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في نفوس أبناء الإمارات.
وأكد أن المركز أصبح قبلة للآلاف الذين يتوافدون إليه على مدار العام، لا سيما في شهر رمضان، لافتاً إلى تشكيل فرق عمل عدة تضم نحو 500 موظف ومتطوع، لخدمة ضيوف الرحمن وزوار الجامع طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع خلال الشهر الكريم.
وأوضح أن المركز يتعاون سنوياً مع شركاء استراتيجيين من جهات ومؤسسات حكومية وخاصة في الدولة، يفوق عددها الـ 30، ما كان له دور مهم في الارتقاء بمنظومة العمل وإظهار الوجه الحضاري للدولة.
وأردف أن المركز استقطب أكثر من 70 متطوعاً بالتعاون مع مختلف الجهات ومن بينها وزارة شؤون الرئاسة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق أبشر للتطوع.
*** وجبات لـ 27000 صائم يومياً
واستكمل المركز إعداد 12 خيمة إفطار تستقبل أكثر من 27 ألف صائم يومياً، طوال أيام الشهر الفضيل، حيث يعمل نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي على إعداد وتقديم وجبات الإفطار عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إضافة إلى توفير برادات مياه الشرب في مختلف أنحاء الجامع حيث يحرص المركز على توفير خدماته وفقاً لمعايير عالمية في الضيافة والاستقبال والحرص على راحة المفطرين.
وانطلاقاً من مكانة الصرح الكبير في نفوس المسلمين من داخل الدولة وخارجها وحرص المركز على إتاحة الفرصة لهم لمتابعة صلاتي التراويح والتهجد طوال أيام الشهر الفضيل بصوتي إمامي الجامع الشيخ إدريس أبكر والشيخ يحيى عيشان ببث تلفزيوني احترافي، فقد تعاون المركز مع شركة أبوظبي للإعلام لنقل هذه الشعائر يومياً، إلى جانب عدد من البرامج الدينية التي ستقام في رحاب الجامع.
ويرسخ جامع الشيخ زايد دوره الحضاري خلال الشهر الكريم باستضافة عدد من أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإلقاء محاضرات دينية يومية بعد صلاة التراويح.
*** مستشفى ميداني في العشر الأواخر
وانتهت كل التجهيزات اللوجستية لاستقبال الشهر الفضيل، حيث أكملت فرق العمل صيانة وتنظيف السجادة الكبيرة في القاعة الرئيسة، وأتمت عملية غسل وتنظيف القباب الـ 82.
وجرى تجهيز العيادة الطبية للجامع بجميع الأجهزة والمعدات الطبية لتوفير الخدمة العلاجية الطارئة في جميع مواقع الجامع، حتى الساعة الثالثة فجراً، إلى جانب التنسيق مع إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي لتوفير مستشفى ميداني متنقل يتسع لـ 16 سريراً مع بداية العشر الأواخر من الشهر الفضيل، لتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية اللازمة للمصلين.
وخصصت إدارة المركز 2000 مقعد طبي لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل أدائهم العبادات في الجامع إلى جانب توفير مقاعد متحركة مجانية لتسهيل عملية تنقل كبار السن وأصحاب الهمم.
