الاحد - 19 يناير 2025
الاحد - 19 يناير 2025

التحذير من عصابات تخترق «الواتساب» لابتزاز الضحايا

حذّرت شرطة دبي من عصابات تخترق حسابات «الواتساب»، مستهدفة السيطرة على معطيات المتضرّر وبياناته. وأبلغ «الرؤية» مدير إدارة الأدلة الجنائية الإلكترونية في شرطة دبي، المقدم راشد لوتاه بتسجيل عشرات القضايا لفحص أدلة اختراق «الواتساب»، مؤكداً أنها أخطر الجرائم الإلكترونية في العام الجاري. وأوضح أن أفراد العصابات يتصّلون عشوائياً بأحد الأشخاص عبر التطبيق، ويوهمونه بالحصول على جائزة، ولكن لا بدّ من أن يرسل إليهم رقم تعريفه الشخصي لـ «واتساب» حتى يستطيع استلام الجائزة. وأبان لوتاه أن أشخاصاً كثيرين يقعون في فخّ المتحايلين ويزودونهم برقم التعريف الشخصي، فيسيطر المجرم على الحساب ويرسل إلى أصدقاء الضحية وينتحل شخصيته، ويطلب منهم الأمر ذاته حتى يخترق سائر الحسابات ويتولى «تهكيرها». وفي خطوة ثانية، يطلب المجرم من أصدقاء الضحية مبالغ مالية بسبب ظروف قاهرة على أن يعيدها لهم لاحقاً، مواصلاً انتحال شخصية صاحب «الواتساب المخترق»، ويجنح المتحايل إثر ذلك إلى ابتزاز المتضرّر مالياً مقابل إرجاع الحساب. وطالب لوتاه الجمهور بضرورة الحذر وحماية المعلومات الشخصية، والاتصال بالأصدقاء عند الشك في أي ممارسات مشبوهة قبل الاستجابة، خصوصاً أن أغلب المكالمات واردة من خارج الدولة. وأكد على تحديد أفراد معيّنين لمشاركتهم الحالة «الستوري» على التطبيق، بغية تجنّب أي مخاطر أو محاولات قرصنة تستهدف المعلومات الشخصية. في السياق ذاته، حذّر لوتاه من تبادل الرموز السرية الخاصة بحسابات «غوغل» و«أبل أي دي» أو السماح لأيّ إنسان باستخدام الهاتف الذكي حتى لا يعبث بالإعدادات ويحصل على معطيات لا تعنيه. وذكر أن الإدارة فحصت نحو 1000 قضية إلكترونية، تتضمن فيديوهات وصوتاً وأجهزة حاسب آلي وهواتف وعشرات من القضايا الأخرى المرتبطة باختراق «الواتساب». وكشف لوتاه عن استخدام شرطة دبي تقنية الصورة ثلاثية الأبعاد لتصوير المتهم وفكّ غموض الجرائم وتحسين نتائج التحقيقات.