حمدان بن زايد يشهد محاضرة «تغير سمات الحرب» في مجلس محمد بن زايد
2018-06-06
6 يونيو 2018
20:54 م
استضاف مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قصر البطين، مساء اليوم الأربعاء، محاضرة بعنوان «تغير سمات الحرب»، ألقاها البروفيسور في كلية الدفاع الوطني السفير غريغول مغالوبليشفيلي والخبير في مجال الأمن الإلكتروني الدكتور محمد الكويتي.
شهد المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والشخصيات العامة في الدولة.
وأكد الدكتور محمد الكويتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتحرك نحو حكومة ذكية بناءً على النظرة الاستراتيجية للقيادة، ما جعل مؤسسات الدولة تتجه نحو زيادة الاعتماد على تقنية المعلومات، لافتاً إلى أنه لا بد من زيادة الوعي بالتهديدات السيبرانية وتطوير الجوانب الفنية للحماية والاستجابة، وإضفاء مزيد من الوعي بالمخاطر الناجمة عنها بالتعاون مع الجهات الفنية المتخصصة.
وقسّم التهديدات الإلكترونية التي تتطور بتطور التكنولوجيا إلى ثلاثة أقسام: الأول الجرائم الإلكترونية التي تندرج تحتها جرائم السب والقذف على الإنترنت والابتزاز والاختراق وسرقة بطاقات الائتمان، والثاني هو الإرهاب الإلكتروني ويشمل نشر التطرف والتمويل والدعم المالي للإرهاب وأفلام الرعب والتحريض على الانتحار، أما القسم الثالث فهو الحروب الإلكترونية التي تتبعها الدول والمنظمات للإيقاع بدول أخرى عن طريق إضعاف قواها أو إثارة سخط الشعب تجاه حكوماتها.
وأضاف الكويتي أن ثمة منطقة رمادية توظَّف فيها التكنولوجيا الحديثة وتعتمد نظاماً قائماً لتحقيق أنشطتها وتتسم أعمالها بالتدرج واستخدام الخداع والتضليل.
من ناحيته، أكد السفير غريغول مغالوبليشفيلي أن الطابع المتغير للصراعات، والذي بات يطلق عليه «الحرب الهجينة»، يؤدي إلى تغيير جوهري في المشهد الأمني الحالي، ويثير تساؤلات عدة ليس حول طبيعة التهديدات التي نواجهها فحسب، بل بشأن قدرة المؤسسات الأمنية القائمة على مواجهة تلك التحديات أيضاً.
وأضاف أن الحرب الهجينة شكلٌ حديث من أشكال الحروب يركز بصورة رئيسة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية دون اللجوء إلى صراع مادي، لا سيما في المراحل الأولى من الصراع، قائلاً «يعدّ عدم وضوح الحدود الفاصلة بين أنماط الحرب المختلفة واستخدام الوسائل غير العسكرية باعتبارها أسلحة لتقويض أسس الدولة أحد تحديات الأمن القومي الرئيسة التي نواجهها اليوم».
وزاد مغالوبليشفيلي أن أولى سمات الحروب في العصر الحديث هي التماهي المتعمد للحدود الفاصلة بين حالة الحرب وحالة السلم، وهو ما يمكِّن البلدان من استخدام وسائل هجينة «لتخريب الدول وتدميرها دون تدخل عسكري مباشر أو علني واسع النطاق».