2018-07-07
تعتزم جمعيات خيرية في الدولة تطبيق مشروع جديد يوفر خدمات التبرع الرقمي للمشاريع والكفالات والكوبونات، ويسهل دفع الزكاة إلكترونياً، فضلاً عن اختصاره وقت وجهد محصّلي الأموال.
وأكد لـ «الرؤية» مسؤولو جمعيات خيرية أن التحول الذكي وفتح قنوات إلكترونية للتبرع يمنعان الاحتيال المالي عبر الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، كما ينسجمان مع خطط مواكبة التطور التكنولوجي لضبط عمليات صرف المساعدات.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، إن المؤسسة تقدم حلولاً رقمية في موقعها الرسمي لتسهيل التعامل مع المتبرعين.
وحددت أهم الآثار الإيجابية لأتمتة التبرعات بتعزيز قدرة الجمعيات الخيرية على مراقبة قنوات التبرع ومسارها وسبل إنفاقها حتى لا تكون وسيلة لتمويل أنشطة خارجة عن القانون، فضلاً عن دعم العمل الخيري وتلبية احتياجات الفئات المتعففة.
وأوضحت أن التحول الذكي يقضي على مشكلة الجرائم التقنية والاحتيال المالي الذي يسوّق له أشخاص يدعون إلى جمع تبرعات بعيداً عن القانون، مشيرة إلى أن الرقابة التي تتيحها أجهزة التحصيل الذكي تتيح للمسؤول متابعة عمليات التبرع مباشرة مع المندوب.
وأعربت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي عن تطلعها إلى تعميم تجربة الكوبون الرقمي في جميع الجهات الخيرية، خصوصاً أن وجود عدد كبير من المندوبين في المراكز التجارية وأمام صناديق التبرعات يشتت ذهن المتبرعين من ناحية اختيار الجهة التي سيتبرعون لمصلحتها.
مساعدات أكثر أماناً
من جهته، ذكر المدير المالي في جمعية الشارقة الخيرية علي الراشدي أن الجمعية تدرس تطبيق نظام التبرع الرقمي عبر الكوبونات الإلكترونية قريباً، انسجاماً مع خطط مواكبة التطور التكنولوجي وجعل عمليات صرف المساعدات أكثر أماناً وسهولة.
وشدد على أهمية وجود خدمات تبرع رقمية توفيراً للورق وحفاظاً على الوقت والجهد والبيئة، فضلاً عن دقة مراقبة تدقيق الحسابات والتعرف إلى حجم التبرعات ومدى رواج المشاريع المختلفة وحجم الإقبال عليها.
تدشين المشروع قريباً
بدوره، أفاد مسؤول شركة التواصل الذكي للحلول الذكية إسماعيل الحوسني بأن الشركة بدأت تسويق المشروع الذكي لممثلي جهات خيرية، مثل جمعية الشارقة الخيرية وجمعية دار البر، وأبدوا استعدادهم لتدشين المشروع قريباً.
وأوضح أن تطبيق هيئة الأعمال الخيرية في عجمان برنامج المحصّل الذكي أثمر نتائج إيجابية على المحصّلين والمتبرعين معاً، متوقعاً بدء تطبيق المشروع في جمعية الشارقة الخيرية وبعض الجهات الداعمة للفئات من ذوي الدخل المحدود في دبي قريباً.
وأشار إلى مواجهة الجمعيات الخيرية صعوبات جمة في آلية تحصيل الأموال بعد تجميعها من نقاط التبرع، كاشفاً أن تكلفة طباعة كوبونات التبرع تصل إلى 50 ألف درهم سنوياً، وهو ما يثقل كاهل الجمعية.
وذكر الحوسني أن تحصيل المندوبين مبالغ الكوبونات وكتابة تقارير عنها يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، ولا سيما في ظل وجود 75 نوعاً لكوبونات التبرعات.
وأكد أن النظام الجديد يشمل أربع خدمات هي الكوبون الذكي، المشاريع، كفالات الأيتام، وتحصيل الزكاة، موضحاً أن الشركة تعتزم إطلاق تطبيق رقمي يسمح للمتبرع بأن يطلب من المندوب القدوم إلى المكان الذي يكون فيه لتسلم التبرعات.
ويتيح الجهاز الذكي التواصل المباشر بين المسؤول والمندوب في عملية تحصيل التبرعات والتعرف إلى آلية التحصيل وأنواعه، في حين يعمل الجهاز عن طريق الإنترنت عبر «سيم كارد»، ويمكن للمسؤول في الجمعية معرفة موقع المندوب عبر نظام «جي بي أس».
ويوفر النظام الرقمي الإحصائيات والتقارير اللازمة لإيرادات الكوبونات والمشاريع، مختصراً الوقت والجهد على مندوبي جمع التبرعات، فضلاً عن إسهامه في تسهيل وتسريع استلام المبالغ المحصّلة إلكترونياً.