تلسكوب إماراتي لرصد الموجات الكهرومغناطيسية في الفضاء

كشف مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك لـ«الرؤية» عن بدء تشغيل أول نموذج لتلسكوب راديو ديكامتري في الإمارات، يسمح لمستخدميه بسماع الموجات الكهرومغناطيسية من بعض الكواكب في الفضاء مثل المشتري، بتردد 20.1 ميغا هرتز. وأكد الباحث الفلكي مساعد مدير المركز إبراهيم الجروان نجاح تركيب التلسكوب الذي يُعد الأول من نوعه في الدولة، بعد إنجاز مجموعة واسعة من الأبحاث العلمية المتخصصة في علم الفلك الراديوي. وأوضح أن التلسكوبات الراديوية تعمل على التقاط الموجات الكهرومغناطيسية من الفضاء الخارجي بخلاف التلسكوبات البصرية التي تلتقط الأشعة الضوئية المرئية. وشدد على أهمية هذا النوع من التلسكوبات في دراسة علم الفلك غير المرئي، إذ يرصد الأشعة أو الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الطاقة المتولدة نتيجة التفاعلات في الأجرام السماوية، بما يساعد على تحليلها والتعرف إلى تاريخها الكوني وتركيبتها، ومن ثم تطوير الأبحاث الفلكية. وحسب الجروان، يتكون التلسكوب البسيط من هوائيات ذات قياسات كبيرة نسبياً، ومُستقبِل لالتقاط ترددات بين 15 - 40 ميغاهرتز، منوهاً بقدرة هذا النوع من التلسكوبات على التقاط الموجات الصادرة من بعض الكواكب مثل المشتري أو رصد النشاط الشمسي. ويمتلئ الكون بموجات لا تراها العين المجردة كأشعة «إكس» وموجات الراديو القصيرة جداً وأشعة «غاما» الذرية وغيرها، حيث تصدر تلك الموجات غير المرئية عن الأجرام السماوية والأجسام المتنوعة في الفضاء لكن بعضها يتبدد عند عبوره طبقات العلاف الجوي المختلفة.