الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«النينو» والأنشطة البشرية تخربان 98 % من الشعاب المرجانية

كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن تأثر وتدهور 98 في المئة من الشعاب المرجانية بسبب الأنشطة البشرية وارتفاع درجات الحرارة والتغيّر المناخي. ووصل متوسط نفوق الشعاب المرجانية العام الماضي إلى الثلثين، وهو أمر مرتبط بظاهرة «النينو» الطبيعية المناخية، والتي كانت قوية للغاية في عامي 2016 و2017، وتسببت بطول فترة ارتفاع حرارة مياه البحر، ما أدى إلى ابيضاض واسع النطاق للشعاب المرجانية. ويعد نفوق الشعاب المرجانية مؤشراً لخسارة كبيرة في الموائل البحرية المهمة، خصوصاً للأسماك التجارية، وذلك بحسب التقرير السنوي لمراقبة وتقييم الشعاب المرجانية الصادر أخيراً عن هيئة البيئة في أبوظبي. وأكدت الهيئة في تقريرها أن معدل نفوق الشعاب المرجانية كان مرتفعاً للغاية، وأدى إلى فقدان كل التقدم المحرز في التعافي في السنوات السابقة، إذ ارتفع الغطاء المرجاني الحي في أبوظبي من 21 في المئة إلى 29 في المئة بجميع المواقع في الفترة الممتدة بين 2013 و2016. وأوضحت أن الشعاب المرجانية الصحية تؤمّن الغذاء والموئل للكثير من الأنواع المهمة من الأسماك التجارية، منها سمك الفرش والهامور والشعري، فضلاً عن الأنواع البحرية المعرّضة للانقراض، ومنها سلاحف منقار الصقر. وأشارت الهيئة في التقرير إلى أن الشعاب تعد أكثر البيئات البحرية تنوعاً، نظراً لفوائدها ومنافعها الكثيرة. وتنفذ الهيئة بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي برنامجاً سنوياً لمراقبة وتقييم الشعاب المرجانية في المياه الساحلية لأبوظبي لتعزيز المعرفة بحالتها الصحية، إذ تغطي قرابة 310 كيلومترات مربعة. ولفتت إلى أن الأنشطة البشرية التي تؤثر في الشعاب المرجانية تتضمن التجريف واستصلاح الأراضي، وتصريف مياه الصرف الصحي والتلوث، والضرر الناتج عن ارتطامها بمراسي السفن ومعدات الصيد المهملة أو المفقودة. يذكر أن وزارة التغير المناخي والبيئة وقّعت مذكرة تفاهم مع مركز الفجيرة للمغامرات، منتصف العام الجاري، لاستزراع أكبر مزرعة للشعاب المرجانية في العالم على طول سواحل الفجيرة، بهدف المحافظة على الحياة البحرية وزيادة الثروة السمكية، وبما يخدم السياحة البيئية.