2018-10-03
أرجع برنامج الفحص الطبي الشامل لطلبة المدارس، الذي أُسس منذ سبعة أعوام في أبوظبي، اعوجاج ظهور بعض الأطفال إلى عاملي الوراثة وأحمال الحقيبة المدرسية الزائدة على الطفل.
وقالت مديرة دائرة الصحة العامة في «صحة أبوظبي» الدكتورة أمنيات الهاجري، في تصريحات لـ «الرؤية»، إن تحديد وزن الحقيبة المدرسية الملائم يعتمد على عمر الطفل، وبنيته الجسدية، مبينة أن فحص استقامة الظهر من أهم الفحوصات السنوية للطلبة.
وحمّلت المسؤولية في هذا السياق لبعض أولياء الأمور الذين لا يميزون بين الضروري الأساسي وما لا يلزم وضعه في الحقائب المدرسية، فضلاً عن الأوزان المناسبة لعمر الطفل.
كما أشارت الهاجري، وهي ولية أمر طلبة أيضاً، إلى ملاحظتها استمرار هذا الظاهرة على الرغم من إدراك الكثير من المدارس للمشكلة، وإيجادها حلولاً للمشكلة بتخفيف أعداد الكتب المدرسية في اليوم الواحد، والسماح للطلبة بالاحتفاظ ببعض الكتب في المدرسة.
وبينت أن دائرة الصحة توجه جهودها التوعوية والإرشادية في الوقت الجاري إلى الحلقة المسؤولة عن العملية التعليمية كاملة سواء الطالب أو ولي الأمر أو المعلم أو الإدارة التعليمية، مشيرة إلى تنظيم ورش عمل في المدارس المجتمعية والمدارس الأخرى لتقديم الإرشاد اللازم لأفراد المنظومة التعليمية.
وحثت على استخدام الحقائب الجرارة للسنوات التعليمية الأولى باعتبارها خياراً أفضل من المحمولة، مع ضرورة أن يكون وزنها غير ثقيل، وتدريب الطفل على كيفية جرها بشكل صحي سليم، والتنويع ما بين اليد اليمنى واليسرى أثناء عملية الجر.
وأوضحت أن انحراف العمود الفقري حالة مرضية تصيب العمود الفقري وتسبب الألم عند الصغار والبالغين، حيث يظهر في الأشعة السينية العمود الفقري إما على شكل حرف «إس» أو حرف «سي» باللغة الإنجليزية.
وتنتشر انحرافات العمود الفقري الأكبر من عشر درجات وتصيب نحو اثنين إلى ثلاثة في المئة من البشر.
وكانت الجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي حذرت من خطورة حمل الحقيبة المدرسية على الظهر بشكل خاطئ أوأن يكون وزنها زائداً مقارنة بكتلة جسم الطفل، ما يجعل الطفل عرضة بشكل متزايد لإصابات الظهر والإجهاد العضلي، ما قد يؤدي إلى انزلاق غضروفي قد يعاني منه الشخص بشكل مزمن.