2018-10-05
غيّرت المعلمة تغريد قطيش اختصاصها الأساسي من تدريس اللغة الإنجليزية، وهو ما تميزت به لعقد من الزمن، إلى تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها منذ نحو عامين، نزولاً عند رغبة طلبة وأولياء أمورهم ممن أبدوا رغبة في تعلم لغة الضاد.
قطيش وجدت تحدياً كبيراً في دراسة اللغة العربية بقواعدها الصعبة، والأصعب هو نقلها إلى طلبة لا يعرفون كلمة واحدة منها.
وتروي المعلمة حكاية تحولها إلى تدريس لغة الضاد، وفي ذهنها طالب أمريكي في المدرسة كان رافضاً لتعلم اللغة العربية، إلا أنه رضخ أمام إصرار أهله على تعلمها لمعرفة مبادئ الدين الإسلامي، مؤكدة أنها عانت معه لأسابيع حتى يتعلم كلمة واحدة لكنه كان رافضاً.
وأضافت «لاحظتُ أن الطالب يهتم كثيراً بالمقاطع الصوتية والألحان الغنائية، ومن هنا بدأت أركز على تعليمه عبر المقاطع الصوتية المتجانسة من اللغة، والتي لاقت استحساناً منه».
وأوضحت قطيش أنها بدأت تشعر بسعادة جمة حينما يردد الطالب المقطع الصوتي بسلاسة، إلى أن وصل الآن بعد عامين من التدريس إلى كتابة قصة قصيرة باللغة العربية ونطقها نطقاً صحيحاً.
وتابعت «من دون تحدٍّ لن تجد للتعليم متعة، سواء كنت معلماً أو طالباً، ما يهم هو توافر شرطين: العزيمة والتمكن من الأدوات»، لافتة إلى أن مجموعتها تضم 30 طالباً من الناطقين بغير اللغة العربية تدرّسهم في الوقت الجاري.
وأكدت عزمها على الاستمرار في هذا المنحى من التدريس، على الرغم من أنها لم تتخيّل أن تكون مدرّسة للغة العربية، لكن مقدار السعادة التي تجنيها يدفعها إلى الاستمرار.