الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سد حتّا أكبر جدارية مائلة

نفّذ «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي ـ حكومة دبي، بالتعاون مع بلدية دبي أكبر جدارية مائلة في العالم بطول 80 متراً وعرض 30 متراً على سد حتّا تحمل صورتي المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، استهلالاً للمرحلة الثانية من مشاريع «متحف دبي الفني». وأفادت مدير براند دبي ميثاء بوحميد أن تنفيذ الجدارية جاء ضمن خطة التنمية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير المنطقة وتعزيز أداء مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بما فيها قطاع السياحة الذي يمثل أحد أهم نقاط التميّز التي تتسم بها المنطقة. وتستهدف استضافة حتّا بعض أعمال مشروع «متحف دبي الفني» تعزيز إمكانات المنطقة نقطة جذب ثقافي وسياحي، اعتماداً على مقوماتها التاريخية والتراثية بوصفها إحدى مناطق المزارات السياحية المهمة في دبي والدولة عموماً. ويجسد المشروع، حسب بوحميد، تكامل خطة حتّا التنموية وتناسق عناصرها ما بين المشاريع الخدمية الرامية إلى تعزيز خدمات البنية الأساسية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية من جهة، وعنايتها بالمشاريع الإبداعية التي تبرز النواحي الجمالية للمدن وتعكس سمات وتفاصيل شخصيتها من جهة أخرى. من جهته، أكد لـ «الرؤية» رئيس مركز حتّا في بلدية دبي عمر سعيد المطيوعي، على هامش جولة صحفية في المنطقة نسّقها المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم الأحد، أن جدارية السدّ باتت المعلم السياحي الأبرز في حتّا. وجزم بدورها في تحفيز الأجيال الجديدة للاضطلاع بواجبهم تجاه وطنهم بالاقتراب أكثر من تاريخ دولتهم بكافة رموزه وتفاصيله، لتعزيز ارتباطهم بجذورنا وهويتنا الحقيقية التي تعد أساساً لمسيرة التنمية والتطوير نحو المستقبل. وأشار إلى دور المشروع في تحفيز الأجيال الجديدة للاضطلاع بواجبهم تجاه وطنهم بالاقتراب أكثر من تاريخ دولتهم بكافة رموزه وتفاصيله لتعزيز ارتباطهم بجذورنا وهويتنا الحقيقية التي تعد أساساً لمسيرة التنمية والتطوير نحو المستقبل. كما تطرقت مديرة مشروع «متحف دبي الفني» شيماء السويدي إلى استغراق تنفيذ الجدارية أسبوعين من العمل المكثّف، نظراً لكبر حجمها وللطبيعة المختلفة للسطح الذي نُفذَت عليه. وأبانت أنه كان من الضروري أن يرسم الفنان واضعاً مجموعة كبيرة من معدات الأمان لتثبيته على حائط السد. من جانبه، شدد الفنان الألماني الألماني أندرياس فون شرزانوسكي المعروف باسم «كايس كلايمتي»، على أن جدارية حتّا أكبر تحدٍّ فنيّ خاضه في مسيرته المهنية. وأردف أنه قضى قبيل الرسم وقتاً طويلاً في القراءة والاطلاع بغية التعرف إلى السمات والعناصر المميزة للثقافة الإماراتية ليتمكن من التعبير بصدق عن عمله الفني، ولا سيما مع القيمة التاريخية الكبيرة لمضمون العمل. وتضمنت الجولة زيارة قرية حتّا التراثية التي تتيح بنماذجها الأصلية من الأبنية معايشة زائريها واطلاعهم على نموذج الحياة الريفية الجبلية التقليدية في دبي. كما شملت بحيرة حتا التي تجمع بيئتها الطبيعية بين الصخرية الجبلية من جهة، ومياه الينابيع من جهة أخرى، وبات بمقدور زوارها أخيراً ممارسة هواية التجديف أو الاستمتاع بجولة مائية في قوارب مختلفة الأشكال والأحجام.