انتقد زعيم كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل بشدة قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، معتبراً أن القرار يشبه سياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الخارجية.
ووصف ماكونيل قرار الرئيس ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا بـ"الكابوس الاستراتيجي الفادح"، وذلك في مقال كتبه لصحيفة "واشنطن بوست".
وأضاف أن "ذلك سيجعل الشعب الأمريكي وأرضه أقل أماناً وسيشجع أعداءنا ويضعف تحالفات مهمة".
وأضاف "على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الخميس لخمسة أيام، أدت حوادث الأسبوع المنصرم إلى تراجع حملة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية وإرهابيين آخرين".
وكان ترامب قد دافع بشدة الأربعاء عن قراره معتبراً أنه "خطوة ذكية من وجهة النظر الاستراتيجية".
ويدعم ماكونيل عادة ترامب بقوة. وقد دان من قبل قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة أنه بعد مرور 24 ساعة على إبرام الاتفاق لوقف القتال بين الأتراك والأكراد في شمال سوريا يشهد الوضع تحسناً، رغم أن التطورات على الأرض عكس ما صرح به حيث تتواصل الاشتباكات والقصف التركي لم يتوقف على البلدات السورية الحدودية، ويواصل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق.
ولا يذكر ماكونيل في مقاله ترامب لكنه يشبه الانسحاب من سوريا بالسياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وكتب "رأينا تنظيم داعش يزدهر في العراق بعد انسحاب الرئيس باراك أوباما. وسنرى هذا يحدث مجدداً في سوريا وأفغانستان إذا تخلينا عن شركائنا وانسحبنا من هذه النزاعات قبل أن نكسب فيها".
وتابع أن "حروب أمريكا لن تصبح بلا نهاية إلا إذا رفضت أمريكا كسبها"، ملمحاً بذلك إلى الحجة التي ذكرها ترامب دفاعاً عن الانسحاب من أجل الخروج من "حروب لا تنتهي".