الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

هدوء نسبي يسود شمال سوريا بعد يومين من الهدنة

ساد هدوء نسبي جبهات القتال في مدينة رأس العين شمال شرق سوريا، السبت 19 أكتوبر2019، بموجب اتفاق لوقف إطلاق نار أعلنته واشنطن وأنقرة قبل يومين، في وقت لم تخل قوات سوريا الديمقراطية أياً من مواقعها بعد.

وطالبت قوات الديمقراطية تركيا في بيان الجمعة، "بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين"، حيث تتركز المعارك بعد سيطرة أنقرة وفصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية محاذية في شمال شرق سوريا.

وبموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في أنقرة، وافقت تركيا الخميس على تعليق هجومها، مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية خلال 5 أيام.

وقال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية داخل مدينة رأس العين إن جبهات القتال تشهد هدوءاً منذ مساء الجمعة عقب اشتباكات.

وفي الجانب التركي من الحدود، سُمع دوي رشقات متقطعة اليوم السبت. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن من جهته عن "هدوء نسبي تخرقه اشتباكات متقطعة" بين الطرفين.

وأعلنت واشنطن الخميس بعد محادثات أجرتها مع أنقرة، التوصل إلى اتفاق ينص على "تعليق" كل العمليات العسكرية خلال 5 أيام في شمال شرق سوريا، على أن ينسحب المقاتلون الأكراد من منطقة بعمق 32 كيلومتراً، و"تتوقف العملية نهائياً ما أن يتم إنجاز هذا الانسحاب."

وبحسب المرصد السوري، لم تخل قوات سوريا الديمقراطية السبت أياً من مواقعها في مدينة رأس العين المحاصرة تماماً من القوات التركية والفصائل الموالية لها.

وفي تغريدة على تويتر ليل الجمعة، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل إن قواته باتت في "موقع الدفاع على كل خطوط التماس" تطبيقاً لوقف إطلاق النار، مؤكداً احتفاظها "بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها" في حال تعرضها لأي هجوم.

وجاء الهدوء السبت غداة مقتل 14 مدنياً في قصف جوي ومدفعي للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في قرية شرق بلدة رأس العين الحدودية، فضلاً عن 9 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد.

وتبادل الطرفان السبت الاتهامات بخرق الاتفاق.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها تلتزم تماماً بالاتفاق لكن رغم ذلك نفذ الأكراد الذين وصفتهم بالإرهابيين في المجمل 14 هجوماً في الساعات الـ36 الماضية.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن أنقرة ستستأنف عمليتها العسكرية الأسبوع المقبل ما لم ينسحب المقاتلون الأكراد.

من جهتها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية الجانب التركي بمواصلة هجومه، منتهكاً لوقف إطلاق النار، وبأنه لا يسمح حتى الآن بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين.

وطالبت الجانب الأمريكي كونه الضامن للاتفاق "بالضغط على الجانب التركي لفتح الممر وإخراج الجرحى والمدنيين من رأس العين المحاصرة."

وبحسب المرصد، فإن 32 جريحاً على الأقل غالبيتهم مقاتلون، بحاجة إلى علاج فوري وهم موجودون داخل مدينة رأس العين.