الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«قسد» تحذر من مؤامرة أمريكية ـ تركية شمال شرق سوريا

حذرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، السبت، من «مؤامرة» أمريكية ـ تركية، بعد أن منعت أنقرة قوات سوريا الديمقراطية من الانسحاب من مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن، والذي ما زال صامداً رغم تبادل الاتهامات بخرقه.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن «الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من سري كانيه»، التسمية الكردية لرأس العين، محذراً من أنه «إذا لم يتم الالتزام، فسنعتبر ما حصل لعبة بين الأمريكيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا».

وأعلن عبدي، السبت، استئناف العمليات ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعد تجميدها جراء الهجوم التركي «عملنا ضد داعش مستمر، ودخل حيز التنفيذ مجدداً»، مضيفاً «قمنا بتفعيل العمل العسكري ضد خلايا تنظيم داعش في دير الزور، وقواتنا تعمل هناك مع قوات التحالف».


في المقابل، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، المسلحين الأكراد «بسحق رؤوسهم» إذا لم ينسحبوا من مواقعهم في شمال شرق سوريا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.


وقال أردوغان «إذا لم يتم الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف القتال من حيث توقفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين».

وأشار أردوغان إلى أنه سيناقش انتشار قوات الحكومة السورية في منطقة آمنة مزمع إقامتها في شمال سوريا خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لكنه حذر من أن أنقرة «ستنفذ خططها» ما لم يتم التوصل لحل.

واتفقت تركيا والولايات المتحدة الخميس على وقف الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا لمدة خمسة أيام لحين انسحاب المقاتلين الأكراد من «المنطقة الآمنة».

وسيزور أردوغان سوتشي لإجراء محادثات مع بوتين بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها.

وصمد الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار على الحدود السورية مع تركيا، السبت، وسط تبادل للاتهامات بين القوات التركية والقوات الكردية السورية.

وبينما قالت وزارة الدفاع التركية، السبت، إن «وحدات حماية الشعب الكردية قامت بـ14 خرقاً خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة»، دعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أمس الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الحكومة التركية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار «وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأمريكي»، مؤكدة أنه «رغم التواصل المستمر مع الجانب الأمريكي والوعود التي قدمت من قبلهم لحل هذه المشكلة إلا أنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس».

كابوس استراتيجي

وصف زعيم كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا بـ«الكابوس الاستراتيجي».

وكتب ماكونيل في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» أن «سحب القوات الأمريكية من سوريا خطأ استراتيجي فادح»، وأضاف أن «ذلك سيجعل الشعب الأمريكي وأرضه أقل أماناً وسيشجع أعداءنا ويضعف تحالفات مهمة»، وتابع «حروب أمريكا لن تصبح بلا نهاية إلا إذا رفضت أمريكا كسبها».