الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

خروقات وعراقيل حوثية تهدد نجاح نشر ضباط الارتباط في الحديدة

دأبت ميليشيات الحوثي على التعنت وعرقلة أي حل سياسي يفضي إلى حل الأزمة التي يعيشها اليمن، وتواجه خطوة البدء بنشر ضباط الارتباط في نقاط مراقبة على خطوط التماس بمحافظة الحديدة غرب اليمن، التي أنجزها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الهندي أبهجيت جوها بين الفريقين الحكومي وميليشيات الحوثي، مخاطر الفشل مع استمرار المتمردين المدعومين من إيران في ارتكاب الخروقات العسكرية والإنسانية ورفضها التقيد بتنفيذ الخطوة وفق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعي الثلاثي الأخير.

وتزامن الاتفاق الذي بدأ تنفيذه، السبت، تدريجياً حتى الثلاثاء المقبل مع خروقات حوثية بلغت خلال الـ24 ساعة الماضية 31 خرقاً واعتداءً في مناطق التماس بمدينة الحديدة وريفها، وفق ما أكده الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الحديدة.

وقال مصدر في لجنة ضباط الارتباط الحكوميين لـ«الرؤية» إن لجنة تنسيق الانتشار الحوثية برئاسة القيادي علي الموشكي تنصلت مما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السادس والأخير الذي عقد على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة في السابع من سبتمبر الماضي والذي نص على تفعيل غرفة عمليات مشتركة في السفينة ونشر نقاط مراقبة يشترك فيها الطرفان لمراقبة وقف إطلاق النار.


وأكد الناطق باسم قوات تحرير الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش أن ميليشيات الحوثي لن تنفذ أي اتفاق «ولكننا مصرون على كشف مراوغاتها».


وعن مسألة تنفيذ الاتفاق، أوضح الدبيش في اتصال هاتفي مع «الرؤية» أنه «أبلغنا الجنرال الهندي أننا سنقدم آخر فرصة للميليشيات وللأمم المتحدة وإلا فستكون لنا خيارات أخرى بعد ذلك لاستعادة الحديدة».

وتابع الدبيش «كان الاتفاق ينص على نشر ضابطين من كل طرف في كل نقطة مراقبة حتى يتسنى لهم الرصد على مدار اليوم، لكن الميليشيات نقضت هذا الاتفاق وأصرت على أن يكون ضابط من كل طرف بدلاً عن ضابطين وهذا معناه أنه لن يكن بوسع الضابط الواحد رصد التسللات والحشود وإطلاق النار ليل نهار، وبذلك نتوقع فشل الخطوة».

وأضاف «كان أيضاً من المقرر أن يتم نشر الضباط في الأربع النقاط المتفق عليها في وقت واحد وهي (الخامري، مدينة الصالح، كيلو 13 ونقطة المنظر) وكلها نقاط واقعة شرق المدينة ما عدا المنظر جنوب غرب، إلا أن الميليشيات عرقلت الخطوة فتم تفعيل نقطة الخامري فقط على أن يتم استكمال تفعيل باقي النقاط حتى الثلاثاء المقبل».

وكان من المقرر، الأحد، تفعيل نقطة المراقبة الثانية بمدينة الصالح، إلا أن عناصر ميليشيات الحوثي منعت الفريق الأممي من الانتقال من مقره في السفينة الراسية قبالة ميناء الحديدة إلى نقطة الالتقاء، وفقاً لما أكده عضو لجنة الانتشار الحكومية العقيد صادق دويد الذي قال إن ذلك «يؤكد سلوك المتمردين المغاير للسلام ونواياهم الشيطانية المستمرة في نقض الاتفاقات».

وأشار الدبيش إلى أنه بعد الانتهاء من نشر ضباط الارتباط في المواقع الأربعة، ستبدأ عملية المراقبة لمدة أسبوعين، وفي حال نجحت الخطوة في وقف شامل لإطلاق النار سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية لتفعيل نقاط إضافية في كل من حيس والدريهمي والجبلية والجاح، ولكنه شكك بنجاح هذه الخطوة بسبب النوايا الحوثية النافرة عن السلام.