2019-08-11
يعد قطاع السياحة من أكبر وأسرع قطاعات الاقتصاد العالمي نمواً، حيث تسهم السياحة بنحو عشرة في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما تمثل نحو سبعة في المئة من إجمالي الصادرات، وتوفر وظيفة من بين كل عشر وظائف على مستوى العالم.
ولكن هذا النمو الاستثنائي لقطاع السياحة لم يكن بلا ثمن، حيث أشارت أبحاث منظمة الأمم المتحدة للبيئة إلى أن السياحة من أكثر القطاعات استنزافاً للموارد الطبيعية، وبصفة خاصة الطاقة والماء والأراضي والمعادن والأملاح، كما أنها من أكثر القطاعات المنتجة للنفايات الصلبة والغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ومن المعتقد أن القطاع السياحي سيشهد بحلول عام 2050 نمواً في استهلاك الطاقة بنحو 154 في المئة، و152 في المئة في استهلاك المياه و131 في المئة في انبعاثات الغازات الحرارية، و251 في المئة من استهلاك النفايات الصلبة.
وتعكس هذه التقديرات السمعة السيئة التي اكتسبها القطاع السياحي باعتباره مسؤولاً عن استنزاف الموارد الطبيعية في المناطق السياحية، إلا أن السياحة البيئية جاءت لتجعل من السائح صديقاً للبيئة التي يزورها.
وتشكل السياحة البيئية حالياً ما يقرب من 20 في المئة من إجمالي حركة السياحة حول العالم وفق تقديرات منظمة السياحة العالمية، ومن المتوقع أن تتزايد حصة السياحة البيئية من إجمالي حركة السياحة العالمية خلال السنوات القليلة القادمة نتيجة انتشار الوعي البيئي.
وتُشجع الدول في مختلف أنحاء العالم على زيارة المناطق الطبيعية، واتجهت العديد من المنظمات العالمية إلى الدعوة إلى المحافظة على الطبيعية والتشجيع على استدامتها بشتى الطرق، لتخفيف الضغوطات التي ترزح تحتها الأنظمة البيئية وحماية الموارد الأساسية من الاستنزاف، وضمان قاعدة اقتصادية أكثر ثباتاً، وتوفير دخل إضافي يساهم في حماية التنوع البيئي، ويخلْق فرص عمل للسكان المحليين.
تنوع
تتضمن السياحة البيئية العديد من الأنشطة مثل تسلق الجبال والرحلات داخل الغابات المطيرة لمراقبة الأنواع الفريدة من الكائنات الحية في تلك الغابات والرحلات الصحراوية ورحلات الصيد البري أو البحري الموافقة للشروط القانونية والبيئية بما يضمن عدم الإخلال بالتوازن البيئي ورحلات تصوير الطبيعة.
وتقوم السياحة البيئية على عدد من المقومات لا بد من توفر بعضها، وهي: توفر التنوع البيئي في المناطق المُخصصة للسياحة البيئية، من خلال تنوع التضاريس، والمناخ، والحياة البرية أو البحرية، أو كلاهما. وتوفّر طرقاً آمنة تُسهّل على الزوار التنقل في المنطقة والتعرف عليها، مثل أن يكون المشي فيها سهلاً، أو أن تكون مناسبة للدراجات الهوائية، وغيرها بعيداً عن وسائل النقل الملوثة.
وتشمل القائمة أيضاً توفّر المحميات الطبيعية التي تحمي الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات من الانقراض.
وقد برعت العديد من الدول في تنظيم العديد من الأنشطة التي يمكن للسياح ممارستها مع مراعاة الحفاظ على الهدف الرئيس المقصود من السياحة البيئية؛ فمثلاً بالإمكان ممارسة رياضة تسلّق الجبال، والذهاب في رحلات استكشافية إلى الغابات المطيرة كغابات الأمازون الاستوائية لمراقبة الأنواع الفريدة من الكائنات الحية، أو حتى الرحلات البرية للتعرف على أنواع الطيور والنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.
استدامة الموارد
تسهم السياحة البيئية بشكل فعال في تخفيف الضغط الواقع على الأنظمة البيئية في الأماكن السياحية بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية، كذلك تعمل على الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للسكان المحليين، والحفاظ على القيم الإنسانية والديمقراطية للشعوب، كما تزيد من فرص العمل لسكان المناطق الريفية وخصوصاً للعمالة غير المدربة والتي قد تجد في نقل السائح وأمتعته على الدواب عبر الأماكن السياحية مصدراً مهماً للدخل.
كما تشجع على تطوير تلك المناطق بطريقة تحافظ على مقوماتها الريفية الجميلة وتمنع الشركات السياحية العملاقة من إقامة المنشآت السياحية الضخمة فالسياحة البيئية تقوم على المنتجعات الصغيرة والفنادق الصغيرة أو النزل الريفي المتواضع وليس على الفنادق الضخمة ذات المستوى الراقي، وهذا يعني توزيع الدخل السياحي على شريحة أكبر من السكان وعدم حصره بأيدي بعض المستثمرين الكبار.
ولكن هذا النمو الاستثنائي لقطاع السياحة لم يكن بلا ثمن، حيث أشارت أبحاث منظمة الأمم المتحدة للبيئة إلى أن السياحة من أكثر القطاعات استنزافاً للموارد الطبيعية، وبصفة خاصة الطاقة والماء والأراضي والمعادن والأملاح، كما أنها من أكثر القطاعات المنتجة للنفايات الصلبة والغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ومن المعتقد أن القطاع السياحي سيشهد بحلول عام 2050 نمواً في استهلاك الطاقة بنحو 154 في المئة، و152 في المئة في استهلاك المياه و131 في المئة في انبعاثات الغازات الحرارية، و251 في المئة من استهلاك النفايات الصلبة.
وتعكس هذه التقديرات السمعة السيئة التي اكتسبها القطاع السياحي باعتباره مسؤولاً عن استنزاف الموارد الطبيعية في المناطق السياحية، إلا أن السياحة البيئية جاءت لتجعل من السائح صديقاً للبيئة التي يزورها.
وتشكل السياحة البيئية حالياً ما يقرب من 20 في المئة من إجمالي حركة السياحة حول العالم وفق تقديرات منظمة السياحة العالمية، ومن المتوقع أن تتزايد حصة السياحة البيئية من إجمالي حركة السياحة العالمية خلال السنوات القليلة القادمة نتيجة انتشار الوعي البيئي.
وتُشجع الدول في مختلف أنحاء العالم على زيارة المناطق الطبيعية، واتجهت العديد من المنظمات العالمية إلى الدعوة إلى المحافظة على الطبيعية والتشجيع على استدامتها بشتى الطرق، لتخفيف الضغوطات التي ترزح تحتها الأنظمة البيئية وحماية الموارد الأساسية من الاستنزاف، وضمان قاعدة اقتصادية أكثر ثباتاً، وتوفير دخل إضافي يساهم في حماية التنوع البيئي، ويخلْق فرص عمل للسكان المحليين.
تنوع
تتضمن السياحة البيئية العديد من الأنشطة مثل تسلق الجبال والرحلات داخل الغابات المطيرة لمراقبة الأنواع الفريدة من الكائنات الحية في تلك الغابات والرحلات الصحراوية ورحلات الصيد البري أو البحري الموافقة للشروط القانونية والبيئية بما يضمن عدم الإخلال بالتوازن البيئي ورحلات تصوير الطبيعة.
وتقوم السياحة البيئية على عدد من المقومات لا بد من توفر بعضها، وهي: توفر التنوع البيئي في المناطق المُخصصة للسياحة البيئية، من خلال تنوع التضاريس، والمناخ، والحياة البرية أو البحرية، أو كلاهما. وتوفّر طرقاً آمنة تُسهّل على الزوار التنقل في المنطقة والتعرف عليها، مثل أن يكون المشي فيها سهلاً، أو أن تكون مناسبة للدراجات الهوائية، وغيرها بعيداً عن وسائل النقل الملوثة.
وتشمل القائمة أيضاً توفّر المحميات الطبيعية التي تحمي الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات من الانقراض.
وقد برعت العديد من الدول في تنظيم العديد من الأنشطة التي يمكن للسياح ممارستها مع مراعاة الحفاظ على الهدف الرئيس المقصود من السياحة البيئية؛ فمثلاً بالإمكان ممارسة رياضة تسلّق الجبال، والذهاب في رحلات استكشافية إلى الغابات المطيرة كغابات الأمازون الاستوائية لمراقبة الأنواع الفريدة من الكائنات الحية، أو حتى الرحلات البرية للتعرف على أنواع الطيور والنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.
استدامة الموارد
تسهم السياحة البيئية بشكل فعال في تخفيف الضغط الواقع على الأنظمة البيئية في الأماكن السياحية بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية، كذلك تعمل على الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للسكان المحليين، والحفاظ على القيم الإنسانية والديمقراطية للشعوب، كما تزيد من فرص العمل لسكان المناطق الريفية وخصوصاً للعمالة غير المدربة والتي قد تجد في نقل السائح وأمتعته على الدواب عبر الأماكن السياحية مصدراً مهماً للدخل.
كما تشجع على تطوير تلك المناطق بطريقة تحافظ على مقوماتها الريفية الجميلة وتمنع الشركات السياحية العملاقة من إقامة المنشآت السياحية الضخمة فالسياحة البيئية تقوم على المنتجعات الصغيرة والفنادق الصغيرة أو النزل الريفي المتواضع وليس على الفنادق الضخمة ذات المستوى الراقي، وهذا يعني توزيع الدخل السياحي على شريحة أكبر من السكان وعدم حصره بأيدي بعض المستثمرين الكبار.