السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الانتهاء من إنشاءات قبة ساحة الوصل أهم معالم إكسبو 2020

تكللت أشهر من العمل الشاق والتخطيط الدقيق بتتويج ناجح لقبة ساحة الوصل العملاقة التي تمثل أبرز معلم في إكسبو 2020 دبي. واستغرقت عملية وضع التاج الضخم في مكانه أعلى القبة العملاقة المصنوعة من الفولاذ ساعات طويلة من العمل الهندسي الشاق والدقيق.

ويصل حجم القبة إلى 724 ألف متر مكعب وارتفاعها 67.5 متر، متجاوزاً طول برج بيزا المائل في إيطاليا. وتغطي القبة الفولاذية ساحة الوصل بقطر 130 متراً في قلب موقع إكسبو 2020 دبي، وستكون المعلم المعماري الأحدث في مدينة دبي.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي، «تتويج قبة ساحة الوصل علامة تاريخية فارقة ليس لإكسبو 2020 فحسب بل لكل دبي والإمارات العربية المتحدة. إن هذه الأيقونة العمرانية الجديدة هي ضمن قائمة من التصاميم الملهمة التي جاءت ثمرة للعمل المشترك والدؤوب ورؤية قيادتنا الرشيدة. وهي مثال حقيقي على ما يمكن لبلادنا أن تفعله حينما تتوحد المهارات والمواهب لإنجاز عمل رائع».

وستكون قبة الوصل شاشة عرض مبتكرة بنطاق 360 درجة، وستوفر تجربة غامرة لملايين الزوار خلال إكسبو 2020 دبي. ويمثل تتويج القبة محطة بالغة الأهمية في رحلة التحضير لاستضافة الحدث الدولي، مع قرب اكتمال جميع أعمال الإنشاء الدائمة التي يقودها إكسبو 2020 دبي بحلول نهاية العام الجاري وفقاً للجدول الزمني الموضوع.

يصل وزن المكوّن الفولاذي في تاج قبة ساحة الوصل إلى 550 طناً، وبطول 22.5 متر، لذا فقد كان من الضروري أن تكون في وضعها السليم والدقيق على قمة القضبان الفولاذية بهامش خطأ لا يتجاوز ثلاثة ملليمترات. وقد تمت العملية باستخدام تقنية تسمى تقنية رافعات الشد الحبلية (strand jacking). ووصل الوزن الإجمالي، بما في ذلك المكونات والمعدات اللازمة لرفع القبة خلال العملية، إلى 830 طناً، أي ما يعادل وزن 600 سيارة صغيرة.

واستُخدمت 18 رافعة هيدروليكية مدعومة بحبال شد من الصلب متصلة بثماني عشرة قائمة من القوائم المؤقتة، لرفع التاج الفولاذي شيئاً فشيئاً. وجرى وضع التاج على قمة الهيكل الرئيسي للقبة البالغ ارتفاعه 45 متراً فوق سطح الأرض. وتم ربطه بالهيكل القائم من خلال 53 نقطة ربط. شارك 800 شخص ما بين فنيين وخبراء إنشاءات في متابعة العمل طوال الليل، حيث عكفوا على مراقبة كل ملليمتر من العملية بعناية شديدة، باستخدام أجهزة تعمل بالنظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي أس) للتأكد من وضع التاج في مكانه بدقة.