أعلن البنك الأفريقي للتنمية أنه «لم يتم اتخاذ أي قرار» بشأن مطلب أمريكي بفتح تحقيق خارجي بحق رئيس البنك «أكينوومي أديسينا» المتهم من قبل مبلغين عن مخالفات بارتكاب انتهاكات أخلاقية.
وأعرب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين عن عدم رضى واشنطن عن نتائج تحقيق داخلي أفضى إلى تبرئة أديسينا.
وأديسينا هو أول نيجيري يترأس بنك التنمية الأفريقي الذي تأسس قبل 56 عاماً، ويعد أحد أكبر 5 بنوك تنمية متعددة الأطراف في العالم.
ويشتهر وزير الزراعة السابق (60 عاماً) بارتداء ربطات عنق على شكل فراشة وبأسلوب حياته المترف، وأيضاً بأسلوبه الإداري الاستبدادي وفق منتقديه، وشهد البنك سلسلة استقالات منذ أن تبوأ أديسينا أعلى منصب فيه عام 2015.
وقالت رئيسة مجلس إدارة البنك نيالي كابا التي تشغل أيضاً منصب وزيرة التنمية في ساحل العاج، إن المجلس اجتمع الثلاثاء «للنظر في الموضوع المنبثق عن شكوى تقدم بها مبلغون عن مخالفات» ضد أديسينا.
وأضافت في بيان «لم يُتخذ أي قرار» حتى الآن في مواجهة معلومات «نقلتها بشكل مضلل وسائل إعلام معينة».
وذكرت تقارير أن المجلس قبل طلب منوتشين بتعيين «محقق خارجي مستقل رفيع المستوى» للنظر بشكل معمّق في الشكوى.
وأورد مبلّغون في وقت سابق من هذا العام في وثيقة من 15 صفحة سلسلة انتهاكات أخلاقية تشمل الإثراء الشخصي والمحاباة انتشرت في ظل إدارة أديسينا، لكن لجنة الأخلاقيات في البنك برّأت أديسينا بعد إجرائها تحقيقاً خاصاً، وقالت إن الاتهامات لا تستند إلى وقائع صلبة.
ورمَت نيجيريا أكبر مساهم في البنك بثقلها خلف أديسينا للدفاع عنه، حيث قالت وزيرة المالية النيجيرية زينب أحمد «إن الدعوة لإخضاع رئيس البنك لتحقيق مستقل أمر خارج القواعد والإجراءات المنصوص عليها».
وأصدر أديسينا الأربعاء بياناً أكد فيه براءته، مندداً بالاتهامات التي سيقت ضده واعتبرها «ملفقة»، متعهداً بمواصلة العمل.
وتوقعت تقارير إعلامية إمكان «انسحاب» رئيس البنك من وظيفته على الرغم من سعيه إلى ولاية ثانية. فهو المرشح الوحيد في انتخابات مقررة في أواخر مايو لكن تم تأجيلها حتى أغسطس بسبب فيروس كورونا.
وفي أكتوبر 2019 جمع البنك 115 مليار دولار كرأس مال جديد، فيما اعتبر نجاحاً شخصياً لأديسينا.
والبنك الأفريقي للتنمية هو المؤسسة الأفريقية الوحيدة التي حصلت على تصنيف ألف ثلاثي من وكالات التصنيف الائتماني.