توقع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن يتجاوز الطلب على سندات شركة أرامكو، وهي أكثر شركات النفط ربحية في العالم، عتبة الـ 30 مليار دولار، مرجحاً إغلاق الصفقة يوم الأربعاء المقبل.
وتأتي تصريحات الفالح في وقت بدأت فيه البنوك الدولية التي تساعد أرامكو في عملية الطرح، وفي مقدمتها بنك مورغان ستانلي، العد التنازلي للإعلان عن تسعير السندات التي يترقبها المستثمرون الدوليون.
وتختلف تقديرات الفالح لحجم الطلب على السندات كثيراً عن تقديرات مصرفيين توقعوا أن يكون الطلب في حدود عشرة مليارات دولار، إلا أن مذكرة وزعت على المستثمرين في وقت سابق أشارت إلى أن حجم الطلب على السندات التي تتراوح آجالها بين ثلاث سنوات و30 عاماً، سيكون في حدود 26 مليار دولار.
وشهد الأسبوع الماضي تكثيفاً لحملات حشد التأييد للصفقة من جانب أرامكو والبنوك المساعدة لها عبر سلسلة من العروض التقديمية في المدن الرئيسة مثل لندن وشيكاغو ونيويورك وسنغافورة وطوكيو.
وعينت أرامكو كلاً من (جيه. بي مورغان) و(مورغان ستانلي) منسقين عالميين مشتركين، وكمديري دفاتر إلى جانب (سيتي غروب) و(غولدمان ساكس) و(أتش. أس. بي. سي) و(الأهلي كابيتال).
ويمثل نجاح الصفقة أهمية كبرى للبنوك المشاركة في عملية الطرح، والتي ستدر عليها أرباحاً وفيرة من حصيلة الرسوم.
وتعكس مشاركة المدير التنفيذي لبنك ستانلي مورغان جايمي دايمون الذي ينأي بنفسه عادة عن الأضواء في حفل عشاء في نيويورك لتسويق السندات أهمية الصفقة للبنوك.
ويأتي العد التنازلي لطرح السندات في وقت حصلت فيه الشركة على دعم قوي من التصنيفات الائتمانية التي منحتها لها لأول مرة على الإطلاق كل من وكالتي (فيتش) و(موديز)، حيث منحت وكالة فيتش أرمكو تصنيف( A+)، فيما منحتها وكالة موديز تصنيف (A1).
وحققت أرامكو التي فتحت دفاتر أسرارها للمستثمرين لأول مرة أرباحاً في 2018 فاقت أرباح نظيراتها من كبرى شركات النفط في العالم، مثل رويال داتش شل وتوتال وبي. بي.
وسجلت أرامكو أرباحاً قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات بلغت 224 مليار دولار في 2018، متخطية إكسون موبيل أكبر شركة نفط مدرجة في العالم.
وتخطت الأرصدة النقدية لأرامكو حجم ديونها في الميزانية العمومية، وتتمتع الشركة بسيولة قوية للغاية بلغت 48.8 مليار دولار مقابل 27 مليار دولار ديوناً مسجلة حتى نهاية 2018.
وبلغ متوسط إنتاج أرامكو من السوائل ومن الهيدروكربون 11.6 مليون و13.6 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً على الترتيب في 2018.
ولدى أرامكو تسهيلات مصرفية بقيمة 46.8 مليار دولار، منها 25.5 مليار دولار ما زالت متاحة.
وتعتزم أرامكو استخدام حصيلة بيع السندات لتمويل صفقة الاستحواذ على حصة تقدر بنحو 70 في المئة من شركة حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وهي رابع أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم مقابل 69.1 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر الصفقات في صناعة الكيماويات العالمية.