أسواق النفط تنتفض وتعوض خسائرها

تعافت أسعار النفط مبتعدة عن أدني مستوى تسجله منذ سبعة أشهر بعد أن كشفت السعودية، أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أنها تنسق مع المنتجين الآخرين لوقف تراجع أسعار النفط الذي تسبب به تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وقال مسؤول سعودي رفيع المستوى إن المملكة لن تتساهل مع استمرار تراجع أسعار النفط.

يذكر أن بيانات المخزونات الأمريكية سجلت في الأسبوع الماضي أول زيادة في ثمانية أسابيع، ما ساهم في خفض أسعار النفط.

يذكر أن أسعار النفط خسرت نحو عشرة في المئة خلال الشهر الجاري بسبب تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحد والصين، أقوى اقتصادين في العالم، ما ألقي بظلاله على المستقبل القاتم بالفعل لمعدلات الاستهلاك.

ووفقاً لمجموعة فيتول، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، فإن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ خلال ما تبقي من العام الجاري، إلى أقل من 650 ألف برميل يومياً.

وارتفعت العقود الآجلة في بورصة نيويورك بنحو 3.4 في المئة مستعيدة الجانب الأكبر من خسائرها يوم الأربعاء الماضي والتي بلغت 4.7 في المئة.

وصعد خام برنت إلى 57.81 دولار للبرميل بزيادة 1.58 دولار أو 2.81 في المئة بالمقارنة مع الإغلاق السابق.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.61 دولار أو 3.15 في المئة إلى 52.70 دولار للبرميل.

ويرى الخبراء أن أسعار النفط استفادت من مطالبة الإدارة البحرية الأمريكية للسفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي بإرسال نقاط توقفها في مضيق هرمز ومياه الخليج للولايات المتحدة وسلطات البحرية البريطانية.