تتراجع استثمارات الغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 70 مليار دولار مقارنة بتوقعات العام الماضي، وفقاً لتقرير الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) للأعوام 2019 ـ 2023.
وأرجع التقرير الذي يلقي الضوء على التوجهات التي تقوم برسم ملامح قطاع الغاز على المدى القصير والمتوسط، بما في ذلك تحول الطاقة، وتسعير الغاز، ومشاركة القطاع الخاص، والتقنيات الناشئة الانخفاض، إلى دخول عدد من كبرى المشاريع في المملكة العربية السعودية حيز التشغيل وتراجع التوقعات الخاصة بقطاع الغاز الإيراني.
وقال التقرير إن الانخفاض يأتي مدفوعاً بارتفاع المعدلات العالمية لإنتاج الغاز وتباطؤ الطلب الإقليمي وصعوبات التمويل.
وتوقع التقرير زيادة استثمارات البتروكيماويات للفترة 2019 ـ 2023 بنسبة 50%، مقارنة بالتوقعات السابقة للفترة 2018 ـ 2022.
ولفت التقرير إلى تراجع الاستثمارات المخطط لها في صناعات المنبع لقطاع الغاز في ثلثي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حصة الاستثمارات الحكومية في مشاريع صناعات المنبع لقطاع الغاز عند 92% تقريباً.
وأوضح أن القطاع الصناعي يستهلك نحو 30% من إجمالي استهلاك الغاز في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى استمرار استفادة الغاز الطبيعي المسال من ضعف شبكات توصيل الغاز في المنطقة.
وأوضح التقرير أنه من بين الدول التسع التي قررت تنفيذ استثمارات في صناعات المنبع والتي شملها تقرير التوقعات الذي أُصدر عام 2018، سجلت 7 منها تراجعاً في العام الحالي، بما في ذلك إيران التي تراجعت حصتها من المشاريع قيد التنفيذ بنسبة 77%.
وشدد التقرير عل أن الانخفاض في استثمارات قطاع الغاز قد تم تعويضه إلى حد كبير بزيادة كبيرة في استثمارات قطاع البتروكيماويات.
تشير توقعات أبيكورب السنوية لاستثمارات قطاع الغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى وجود فرص واعدة في استثمارات قطاع البتروكيماويات، والتي سجلت توقعاتها زيادة قدرها 50% على أساس سنوي، مقارنة بتوقعات الفترة 2018 ـ 2022.