الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«صناعة المخدرات».. أكبر مدمن للطاقة

«صناعة المخدرات».. أكبر مدمن للطاقة

رغم أن أغلب المخدرات مستخلصة من نباتات خضراء صديقة للبيئة إلا أن الحقيقة هي أن صناعة المخدرات العالمية التي تبلغ 344 مليار دولار تستهلك كميات كبيرة من الطاقة لزرع هذه النباتات، ما يجعل بصمتها الكربونية كابوساً بيئياً متزايد الخطورة.

ويتوزع الاستهلاك المكثف للطاقة في زراعة المخدرات على توفير التدفئة والتهوية ونظم تكييف الهواء والمراوح ودوائر الإضاءة في المزارع المغلقة على مدار 24 ساعة يومياً في مواقع الإنتاج المختلفة.

ويقول مؤسس شركة «إيه إيه أكس أل أل» المتخصصة في مجال توفير أنظمة الطاقة المتطورة، جوزيف ماسكال، إن فاتورة الطاقة تلتهم جزءاً كبيراً من أرباح صناعة المخدرات، وإن اللاعبين الرئيسيين في مجال صناعة المخدرات يتنافسون فيما بينهم من أجل ابتكار نموذج عمل جديد يخلصهم من أعباء فاتورة الطاقة عبر إلغاء حاجة المخازن والمباني ومنافذ التوزيع.

ويشير ماسكال إلى أن أحمال الطاقة في محطة باسيفيك في مدينة بورتلاند الأمريكية تعرضت لضغوط أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي 7مرات في عام 2016 بعد أن شرّعت ولاية أوريغون تعاطي الماريجوانا، وجميع حالات الانقطاع تعود إل صناعة المخدرات، كما أن نسبة 45% من النمو في استهلاك الطاقة الكهربائية في مدينة دنيفر يرتبط بزراعة وإعداد الماريجوانا.

وتقول شركة «أن بي سي سي» إن معدل استهلاك صناعة المخدرات للطاقة هائل إذا ما قورن باستهلاك شركة أو منزل، حيث يحتاج إنتاج كيلوغرام واحد من الماريجوانا إلى ما يتراوح بين 4000 و6000 كيلو واط ساعة من الكهرباء، ما يجعل كلفة الطاقة تمثل نحو 20% من إجمالي كلفة المخدر.

ويقدر الباحث إيفان ميلز من مركز بيركلي الوطني للأبحاث كمية الكهرباء التي تستهلكها صناعة المخدرات في الولايات المتحدة بنحو 1% من إجمالي الطاقة الكهربائية، أي ما يعادل 41.71 مليار كيلو واط ساعة، بكلفة تصل إلى 6 مليارات دولار سنوياً.