الجمعة - 04 أكتوبر 2024
الجمعة - 04 أكتوبر 2024

قفزة أسعار «البيتكوين» توقظ كابوس فقاعة العملات الرقمية

قفزة أسعار «البيتكوين» توقظ كابوس فقاعة العملات الرقمية

أحيت القفزة الكبيرة التي سجلتها أسعار العملة الرقمية البيتكوين في شهر يناير الجاري المخاوف من تكرار كابوس فقاعة العملات الرقمية في عام 2017.

وصعدت البيتكوين بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري لتتداول عند مستوى8854 دولاراً، وهو أكبر مكسب لها منذ عام 2012، منهية بذلك دوامة الخسائر التي لازمتها منذ شهر أغسطس الماضي.

ولم يقتصر الارتفاع على عملة البيتكوين وحدها وإنما امتد ليطال ما يطلق عليه العملات الرقمية البديلة ولا سيما «بيتكوين داش» و«بيتكوين كاش» التي سجلت ارتفاعات وصلت إلى 60%.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «فويدجر ديجيتال» المتخصصة في سمسرة الأصول الرقمية، ستيف الريتش، إن المتداولين عادة يطبقون قاعدة «اتبع القائد» ويشرعون في شراء العملات البديلة عندما تبدأ البيتكوين في الارتفاع، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن تكرار لسيناريو عام 2017 عندما ارتفعت البيتكوين بنسبة 1400%.

وحدد مدير تطوير الأعمال في بورصة «لونو» للعملات الرقمية في سنغافورة، فيجاي أيار، مجموعة من الأسباب وراء الصعود القوي للعملات الرقمية وفي مقدمتها طرح شركة سي أم أي لعقود خيارات مستقبلية للعملات الرقمية، وهو اتجاه جديد يعتقد أغلب المتعاملين أنه سيتحول إلى تيار رئيس في تجارة العملات الرقمية.

ويأتي الارتفاع الكبير في الأسعار في أعقاب عام صعب مرت به العملة في 2019 بدأ بتفاؤل كبير بمستقبل العملة الرقمية بعد إعلان شركة فيسبوك عن عملتها «ليبرا»، ولكن التفاؤل سرعان ما تبدد لتحل محله الشكوك وسط حملة غير مسبوقة من السلطات التنظيمية في مختلف أنحاء العلم ولا سيما الصين للتصدي لمخالفات شركات تداول العملات الرقمية.

ورغم القفزة الكبيرة في الأسعار يرى فيجاي أن وضع البيتكوين سيظل متقلباً ما لم تخترق حاجز 9500 دولار، وهو ما يؤشر إلى مستوى جديد من الزخم الصعودي.

ويقول مؤسس وعضو مجاس إدارة مؤسسة التمويل الرقمي العالمي، لورانس وينتيرميز، إن حجم تداول العملات والأصول الرقمية تجاوز نحو 700 مليار دولار، مؤكداً أن العملات المشفرة والأصول الرقمية اجتازت وفقاً للعديد من المحللين الموجة الأولى من المخاطر في يونيو 2017، ودخلت مرحلة جديدة من نضوج المنتجات، ما يتطلب التركيز على البنية التحتية للعملات والأصول المشفرة ووضع التشريعات والتنظيمات اللازمة.

وأظهر تقرير صادر عن شركة كاسبرسكي لاب أن 13% من الأشخاص حول العالم استخدموا العملات الرقمية في عمليات شراء، مشيراً إلى أن تراجع أسعار هذه العملات يزيد من إمكانية التعامل بها لدى الشركات الكبرى.

وبحسب صندوق النقد الدولي، تراجع نحو 70% من البنوك المركزية حول العالم، تجري دراسات حول إصدار عملات رقمية، وإمكانية استخدامها في الدفع بين الدول و المعاملات العابرة للحدود.