الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

لوفتهانزا تعزز جهود الاستدامة لمستقبل الطيران

لوفتهانزا تعزز جهود الاستدامة لمستقبل الطيران
أكدت مجموعة لوفتهانزا التزامها الراسخ بالاستدامة، من خلال استثمارها في الطائرات الصديقة للمناخ والوقود البديل، فضلاً عن تحسين جميع جوانب عمليات الطيران لديها من خلال اعتماد ممارسات مستدامة وتقنيات مبتكرة.

وبهدف بناء أسطول من الطائرات الصديقة للبيئة، قامت مجموعة لوفتهانزا باستبدال طرازات طائراتها القديمة بأخرى جديدة تتميز بانبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، وكان شهر مارس من عام 2019 قد شهد تصديق مجلس إشراف مجموعة لوفتهانزا على شراء ما مجموعه 40 طائرة حديثة للمسافات الطويلة لشركات الطيران التابعة لها، إذ بلغ حجم استثماراتها 12 مليار دولار. ومن المقرر أن يتم تسليم الطائرات في الفترة ما بين أواخر عام 2022 و2027.

كما تتيح المجموعة لعملائها الفرصة ليكونوا جزءاً من مبادرات الاستدامة المستمرة التي تطلقها، وذلك من خلال السماح لهم بشراء وقود الطيران المستدام (SAF) لرحلتهم. وحرصاً على جعل هذا الوقود الصديق للبيئة في متناول جمهور عريض من الركاب، فقد قامت إدارة الابتكار لدى لوفتهانزا بتطوير منصة "Compensaid"، والتي ستتيح لركاب خطوط "لوفتهانزا" و"سويس" اختيار أنواع الوقود البديلة المستدامة عند حجز رحلاتهم. وتعمل "Compensaid"، المنصة الأولى من نوعها على الإنترنت والتي توفر للركاب طريقة تتسم بالشفافية والفعالية لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند الطيران، على احتساب فرق السعر بين وقود الطيران المستدام والكيروسين الحيوي بشكل سريع، ولا يدفع العملاء سوى تكلفة إضافية بسيطة مقابل هذا الوقود المبتكر.


وكخيار آخر، يمكن للمسافرين دعم مشاريع إعادة تشجير الغابات "إعادة التحريج" من خلال المؤسسة السويسرية "myclimate"، والتي تتعاون مع مجموعة لوفتهانزا ضمن إطار جهود حماية المناخ بشكل فعال منذ عام 2007، ما نتج عنه تحقيق تأثيرات مناخية إيجابية طويلة الأجل. ومن خلال منصة "Compensaid"، يمكن للعملاء اختيار الجدول الزمني والطريقة التي يريدون استخدامها لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من رحلتهم.


وعلاوة على ذلك، قدمت مجموعة لوفتهانزا دعمها لمبادرة الأجواء الأوروبية الموحدة (SES)، وهي مجال جوي موحد فوق أوروبا من شأنه أن يلغي الحاجة إلى اتخاذ الطائرات مسارات التفافية. ووفقاً للمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، فإنه يمكن لشركات الطيران أن توفر ما يصل إلى 10% من الوقود وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المترتبة على ذلك. وستتمكن خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا وحدها من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3 ملايين طن سنوياً.