تراجع إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي خلال العام الماضي بنسبة 1.4% إلى 1.39 تريليون دولار، مقارنة بنحو 1.41 تريليون دولار في 2018.
وأظهر التقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، أنه لا يزال من المتوقع أن ترتفع التدفقات بشكل معتدل في عام 2020.
وذكر تقرير «أونكتاد» أن الولايات المتحدة ظلت أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث اجتذبت 251 مليار دولار من التدفقات، تليها الصين بتدفقات بلغت 140 مليار دولار وسنغافورة بمبلغ 110 مليارات دولار.
وأشار التقرير إلى زيادة الاستثمار المباشر في السعودية بنسبة 9% إلى ما يقدر بنحو 4.6 مليار دولار مع بعض الصفقات خارج قطاع النفط والغاز.
وظلت مصر أكبر جاذب للاستثمار في أفريقيا بزيادة 5% إلى 8.5 مليار دولار، وفي المقابل انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا بنسبة 56.6% على أساس سنوي بسبب الرياح الاقتصادية المعاكسة.
وعلى صعيد المناطق، أورد التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أمريكا الشمالية ككل ظلت مستقرة عند 298 مليار دولار.
وأشار إلى أن التدفقات للاقتصادات المتقدمة كمجموعة انخفضت بنسبة 6% إلى 643 مليار دولار، أي نصف مقدار الذروة المسجلة في 2007.
وتابع التقرير: «تأثرت الاستثمارات المتدفقة للدول المتقدمة بالاستثمار الأجنبي المباشر في الاتحاد الأوروبي، حيث انخفضت التدفقات الداخلة للاتحاد بنسبة 15% إلى 305 مليارات دولار»
بينما سجل الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة المتحدة تراجعاً بنسبة 6% مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد التدفقات إلى الاقتصادات النامية، أفاد التقرير بأنها ظلت دون تغيير في 2019 وواصلت استيعاب أكثر من نصف الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بقيمة 695 مليار دولار.
وحول المناطق النامية، أظهر التقرير أن أعلى نمو جاء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بنسبة 16%، فيما استمرت أفريقيا في تسجيل ارتفاع متواضع بنسبة 3%، بينما انخفضت التدفقات إلى آسيا النامية بنسبة 6%.
ويرصد التقرير تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 150 اقتصاداً تستأثر بـ98% من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية.