الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

رئيس أرمينيا: نرحب بعقد اتفاقية تجارة حرة بين دول الخليج و الاتحاد الأوروآسيوي

رئيس أرمينيا: نرحب بعقد اتفاقية تجارة حرة بين دول الخليج و الاتحاد الأوروآسيوي

أرمين ساركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا.

أعرب أرمين ساركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا عن رغبة بلاده في عقد اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي التي تعد أرمينيا عضواً به ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد الرئيس أرمين ساركيسيان - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات - على العلاقات المتميزة بين أرمينيا ودول مجلس التعاون الخليجي وسلط الضوء على أهمية منطقة الخليج بالنسبة لبلاده، وأبدى تطلعه لتعزيز تلك العلاقات، لا سيما في مجالات السياحة وحلول الطاقة والمناخ.

وقال إن مثل هذه الاتفاقيات له أثر إيجابي على الصعيد السياسي، إضافة إلى الآثار المالية و اللوجستية، مشيراً إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة لا تمثل فقط قيمة مضافة إلى الاتحاد، لكنها تثبت أيضاً أن هناك اهتماماً حقيقياً وأن هذا الاتحاد يمكنه تحقيق النجاح.


تأسس "الاتحاد الاقتصادي الأورو آسيوي" في عام 2015 ويضم كلاً من روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان، ويمثل سوقاً متكاملة بناتج محلي إجمالي يصل إلى 1.9 تريليون دولار، ويهدف إلى رفع القدرة التنافسية والتعاون بين الاقتصادات الوطنية وتشجيع التنمية من أجل رفع مستوى معيشة الدول الأعضاء.


وسلط الرئيس أرمين ساركيسيان الضوء على مزايا عقد شراكات مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي وقال: "بإمكانك ممارسة النشاط الاقتصادي في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، إذ لا وجود للجمارك أو الضرائب الإضافية فيما بينها"، مشيراً إلى توقيع دول من خارج منطقة أوروآسيا مثل سنغافورة على اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد، فيما وقعت أرمينيا على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي في 2017.

و أوضح أن "من مميزات عقد الشراكات مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي إمكانية تأسيس شركة في أرمينيا وممارسة أنشطتها في روسيا (على سبيل المثال)، ما يعني الدخول إلى أسواق عديدة" وقال: "علينا كذلك أن نأخذ في عين الاعتبار العلاقة القوية التي تربط بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي".

وحول دور الإمارات في نشر قيم التسامح بالعالم أعرب أرمين سركيسيان عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به دولة الإمارات بالعالم في نشر قيم التسامح و تعاليم الدين الإسلامي، مؤكداً أهمية احترام الثقافات والديانات والقيم الأخرى والتعايش والتعاون معاً وقال: "إنه لا يرى سبباً يجعلنا غير متسامحين".

وأضاف أن "تعزيز التواصل بين الدول بغض النظر عن الدين والعرق واللون يسهم في نشر قيم التسامح في العالم وبناء علاقات قائمة على الحوار والتفاهم وفق قيم راسخة من المحبة والصداقة".

وعبّر عن تطلع أرمينيا إلى بناء علاقات متينة مع دولة الإمارات تستند إلى القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الصديقين في التسامح واحترام المعتقدات والتعايش الإنساني.

وقال فخامته إن "التسامح يتمثل في إظهار الحب إلى الأشخاص المختلفين عنك وإن دولاً مثل أرمينيا والإمارات يمكنها أن تكون مثالاً للتعايش في محبة وصداقة".

وثمّن الرئيس الأرميني جهود دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين واصفاً تلك الجهود بـ"المبهرة".

كانت الإمارات قد احتلت المركز الأول عربياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين 2019 والمرتبة 26 عالمياً.

وأضاف: "حتى إذا ما قارنت دولة الإمارات بالدول الأوروبية فإن ما حققته الإمارات في مجال المساواة بين الجنسين كان مبهراً والعدد الكبير من السيدات الإماراتيات في المناصب العليا في الحكومة مثير للإعجاب".

وتحدث فخامة الرئيس الأرميني عن حلمه ممثلاً في مشروع "ATOM" أو "الغد المتقدم" الهادف إلى تطوير العلوم والتقنيات في أرمينيا وقال إنه "بمثابة اختبار يأخذنا إلى المستقبل، ولذلك فعلينا تخطيط واستشراف المستقبل".

وقال: " المشروع يشمل حديقة ترفيهية تصور المستقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى متحف الغد الذي سيظهر كيف سيبدو العالم في السنوات الـ50 المقبلة، وهناك أيضاً مدينة للعلوم والتقنيات ستضم الشركات العالمية الرائدة ومراكز البحوث والجامعات"، موضحاً أن المشروع يتضمن أيضاً منصة تعليمية توجه الشباب أكاديمياً".

وتقدم الرئيس الأرميني بالشكر لقيادة دولة الإمارات لاستضافة الجالية الأرمينية وبناء الكنائس حتى يستطيعوا ممارسة شعائرهم الدينية. وقال: "أريد أن يأتي المزيد من الأرمن إلى دولة الإمارات، و أود دعوة أصدقائنا في الإمارات لزيارة أرمينيا أيضاً".