وبعد أن دأب على اتهام الاتحاد الأوروبي بتحقيق مزايا تجارية غير عادلة، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات وأجزاء السيارات الأوروبية، وهى منتج حيوي للتصدير خصوصاً لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وبعد اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منتجع دافوس السويسري، قال ترامب إنه أجرى محادثات «جيدة جداً» لكنه أصر على أنه إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق فإن واشنطن ستدرس بجدية فرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية.
ومتحدثاً على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، قال ترامب «نتوقع أن يكون بمقدورنا عقد اتفاق مع أوروبا. وإذا لم يعقدوا اتفاقاً فإننا بالتأكيد سنولي ذلك اهتماماً قوياً جداً» في إشارة إلى الرسوم الجمركية.
وأبرمت الولايات المتحدة هذا الشهر اتفاقيات تجارية جديدة مع الصين والمكسيك وكندا، في تعديل لاتفاقيات سابقة دأب ترامب على الزعم بأنها غير عادلة.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن هذه الاتفاقيات قد تدعم الاقتصاد الأمريكي هذا العام وإن النمو سيتجاوز التوقعات، بما في ذلك توقعات صندوق النقد الدولي.
وأرجأ البيت الأبيض مراراً قراراً بشأن احتمال فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السيارات الأوروبية، مستخدماً تلك التهديدات كأداة ضغط في المفاوضات.
وانزلق قطاع الصناعات التحويلية في أوروبا إلى الركود العام الماضي، فيما يرجع إلى حد كبير إلى انحسار طلب التصدير على السيارات، وهو ما يزيد الضغوط على مسؤولي الاتحاد للتوصل لاتفاق مع واشنطن.