هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي، ما لم يوافق التكتل الأوروبي على إبرام اتفاق تجاري بين الجانبين بسرعة.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي قبل مغادرته المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري: «علينا التحرك بسرعة نسبياً»، مضيفاً أن دول الاتحاد الأوروبي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها.
وأضاف أنه التزم بضبط النفس مع أوروبا حتى الآن، لأنه كان مشغولاً بالتوصل لاتفاق تجاري مع الصين أولاً.
وقال عن الاتحاد الأوروبي: «إنهم أصعب من الصين» وذلك بعد يوم واحد من لقائه من رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، في دافوس.
وقال ترامب: «انظروا، إذا لم نحصل على شيء، فيتعين علينا التحرك، والتحرك سيكون بفرض رسوم مرتفعة جداً على السيارات، وغيرها من الأشياء (الأوروبية) التي تأتي لبلادنا».
إلا أنه أعرب في النهاية عن اعتقاده أن الاتحاد الأوروبي سيوافق على إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وقال:«سيتوصلون إلى اتفاق لأنه يتعين عليهم ذلك».
من ناحيته، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفين مونشين في دافوس إن الرسوم تساعد واشنطن جداً على الوصول إلى أهدافها.
وأضاف خلال جلسة نقاشية «لا شك في أن الرسوم التي فرضها الرئيس كانت حافزاً كبيراً في كل هذه الاتفاقيات التجارية»، مشيراً إلى فرض رسوم أو التهديد بفرضها قبل التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع كندا والمكسيك والصين.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل إلى نحو 1.3 تريليون دولار في عام 2018.
ومن المتوقع أن يكون الوصول إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي صعباً لأن المفوضية الأوروبية تريد استبعاد القطاع الزراعي من مثل هذا الاتفاق، في حين تسعى واشنطن إلى حماية سوقها المحلي من الشركات الأجنبية.
كانت إدارة ترامب قد هددت بالفعل بفرض رسوم نسبتها 25% على الواردات الأمريكية من السيارات الأوروبية، في حين هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم انتقامية رداً على مثل هذه الخطوة في حال إقدام واشنطن عليها.