الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تباين أداء البورصات العربية رغم تزايد مخاوف «فيروس كورونا»

تباين أداء البورصات العربية رغم تزايد مخاوف «فيروس كورونا»

بورصة السعودية

غلب التباين على أداء البورصات العربية في نهاية تداولات الثلاثاء، في ظل حالة الترقب المسيطرة على المعنويات، انتظاراً لتأثير انتشار «فيروس كورونا» على الأسواق العالمية، إضافة للترقب لموقف الفيدرالي والمزيد من النتائج الكبرى للشركات الكبرى.

وقال رئيس الباحثين لدى «سنشري فاينانشال»، أرون ليزلي جون: إن «تزايد المخاوف بشأن الفيروس الصيني وتأثيره على أسواق النفط وأسواق السلع بصفة عامة ما زال يشير لمواصلة بعض الأسواق العربية التراجع خلال الأسبوع إلى أن تتضح اتجاهات أسواق المال العالمية المتباينة حالياً».

ورجح جون، في تصريحات لـ«الرؤية»، أن تتداول الأسواق بحذر شديد مع التركيز الأساسي على التأكد من حدوث انتشار للفيروس بسرعة من المرضى الذين أصيبوا بالفعل وسافروا خارج الصين إلى بلدان أخرى.


وأكدت السلطات الصينية 25 حالة وفاة إضافية اليوم، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 106 حالات، ويأتي هذا فيما تم تشخيص أكثر من 4400 حالة مصابة بالفيروس في الصين وحدها.


ووضعت العديد من الدول والمقاطعات الكبرى، بما فيها هونغ كونغ قيوداً على السفر للمواطنين الصينيين الذين يزورون المدينة، وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية 5 حالات إصابة بفيروس كورونا.

وتوقع جون أن تتحقق المخاوف الأسوأ في الأسواق، ويمكن أن نشهد تراجعاً كاملاً في تفاؤل المستثمرين.

من جانب السياسة النقدية، رجح جون أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه بشأن سياسة الغد على موقفه الحذر مع الإشارة بشكل خاص إلى تأثير الفيروس الحالي على الأسواق.

وأكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي دعم جيداً، ومن المتوقع أن يطمئن المستثمرين من السيولة لدى البنك المركزي لتعزيز شهية النمو العالمي.

من جانبه، توقع خبير الأسواق العالمية، علي الحمودي ألا يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي أي إجراء بشأن سعر الفائدة القياسي هذا الأسبوع، ولكن من المحتمل أن يطمئن الأسواق إلى أنه يراقب ظهور فيروس كورونا وغيره من حالات عدم اليقين الجيوسياسي.

وأكد الحمودي، في تصريحات لـ«الرؤية»، أن ذلك لأنه لا يزال من غير الواضح مدى خطورة الفيروس، أو كيف سيؤثر على الاقتصاد الصيني والاقتصادات الأخرى، مشيراً إلى أن الصين تعد أبرز مستورد للنفط في العالم، لذا فإن تباطؤ الطلب لديه القدرة على إخراج الأسعار عن مسارها.

ولفت إلى أن تأكيد وزير الطاقة السعودي كان دليلاً مهماً على مرونة «أوبك» في عمل المزيد إذا احتاجت إلى ذلك، موضحاً أن ذلك قد يساعد على استقرار الأسعار التي عادت الآن إلى الحد الأدنى.

وأضاف: «الحقيقة هي أن الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني لها دائماً آثار على أسعار السلع وأسواق الأسهم العالمية، وأن أسواق السلع تتأثر بشدة»، مشيراً إلى المخاوف من تحول المرض إلى وباء على شكل «سارس»، وحينها من المرجح أن تفقد أسعار النفط 5 دولارات للبرميل.

وجاءت بورصة السعودية، الأكبر بالعالم العربي، في صدارة الأسواق الخاسرة، مع تراجع مؤشرها الرئيسي «تاسي» بنسبة 0.15% إلى 8166.08 نقطة، بضغط هبوط بعض الأسهم القيادية في قطاع المصارف والبتروكيماويات.

وانخفضت بورصة مصر مع تراجع مؤشرها الرئيس «إيجي أكس 30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 0.14% إلى 13620 نقطة، وسط عمليات بيع للمؤسسات الأجنبية والعربية، قابلها شراء من المصريين.

ونزلت بورصة الأردن بنسبة 0.37% إلى 1868.36 نقطة، مع انخفاض أسهم «التجمعات الاستثمارية» بنسبة 7.2%، والبنك الاستثماري بنسبة 1.45%، و«جوبترول» بنسبة 0.6%.

وأغلقت بورصة البحرين على تراجع هامشي بنسبة 0.05% إلى 1645.99نقطة مع انخفاض سهم «الأهلي المتحد» بنسبة 0.28%، و«إي بي أم تيرمينالز البحرين» بنسبة 0.62%، و«بتلكو» بنسبة 0.26%.

من جانبه، قال مدير التطوير لدى «ثنك ماركتس»، جون لوكا: إن «ذلك سيمثل فرصة جيدة لأن نرى 50 دولاراً مرة أخرى ، وهو مستوى من المحتمل أن يثير رد فعل أعضاء أوبك عندما اجتماعهم في مارس».

وأكد أن هناك ترقباً واضحاً للمحفزات الداخلية في غالبية الأسواق بالفترة الحالية، وهو ما كان سبباً رئيساً وراء تباين الأداء اليوم، خصوصاً في ظل حالة الانتظار للمزيد من نتائج الشركات الكبرى والتي بدأت تغير مسارات الأسواق الإماراتية اليوم.

وفي المقابل، ارتفعت مؤشرات بورصة الكويت، وزاد المؤشر الأول بنسبة 0.53%، فيما صعد المؤشر الرئيسي بنحو 0.36%، مع أسهم أجيليتي 2.2%، وبيتك 0.7%، وزين 0.34%.

وفي الإمارات، ارتفعت بورصة دبي نسبة 0.13% إلى 2792.56 نقطة مع صعود أسهم «تبريد» بنسبة 6.32%، والتي كشفت عن نمو أرباحها السنوية، و«أرابتك القابضة» بنسبة 1.96%، و«داماك» بنحو 1.3%، و«دبي الإسلامي» بنسبة 0.35%.

وارتفعت بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.21% إلى 5178.26 نقطة، مع صعود أسهم «أبوظبي الأول» بنسبة 0.26%، بعد الإعلان عن ارتفاع أرباحه السنوية بنسبة 4% إضافة للكشف عن خطط توزيعات نقدية.

وزادت بورصة مسقط بنسبة 0.41% إلى 4087.58 نقطة مع صعود أسهم القطاع المالي بنحو 0.82% مع ارتفع أسهم «العُمانية للتمويل» بنسبة 9.8 %، وارتفاع البنك الوطني بنسبة 4.19%.