أنهت أسواق الأسهم الخليجية شهر يناير الماضي بمؤشرات سلبية متأثرة بالخسائر المتكبدة في السوق السعودي، بينما أعلنت بعض الأسواق الأخرى عن تحقيق مكاسب متواضعة.
وأوضح التقرير الصادر عن شركة المركزي المالي الكويتي وحصلت «الرؤية» على نسخة منه أن إقبال المستثمرين تأثر سلباً نتيجة للمخاوف حول تفشي فيروس كورونا بالصين وأثره اللاحق على النمو العالمي، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في مطلع يناير الماضي.
وأنهت السعودية تعاملات يناير بمؤشرات سلبية مسجلة تراجعاً بنسبة 1.7%، وأثر انخفاض أسعار النفط على السوق السعودي، تزامناً مع انخفاض سهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 3.1% في هذا الشهر، بحسب التقرير.
وأثار تفشي فيروس كورونا في الصين المخاوف حول حجم الطلب على النفط من ثاني أكبر مستورد للنفط، ما تسبب في التراجع الحاد في أسعار النفط مع نهاية شهر يناير.
وأغلقت أسعار النفط عند حاجز 58.2 دولاراً للبرميل في نهاية شهر يناير 2020، مسجلة تراجعاً بنسبة 11.9% عن شهر ديسمبر 2019.
وظلت أسواق النفط في حالة متقلبة طوال الشهر، حيث نتج عن المواجهة التي دارت بين الولايات المتحدة وإيران في مطلع يناير ارتفاعاً في أسعار النفط حتى 68.7 دولاراً للبرميل.
ونتج عن تراجع حدة التوتر وضعف نمو الاقتصاد الصيني انخفاض في أسعار النفط خلال الشهر، بالرغم من حالة التفاؤل التي سادت عند إبرام اتفاق تجاري مرحلي بين الولايات المتحدة والصين، وقد دفعت هذه المخاوف المستثمرين نحو الاتجاه إلى أصول أكثر أماناً، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 4.8% لهذا الشهر.
وذكر التقرير أن المؤشر العام للأسهم الكويتية سجل مكاسب متواضعة بارتفاع نسبته 0.7 % في شهر يناير، من بين الشركات القيادية الكويتية. وأعلن بيت التمويل الكويتي عن تحقيق زيادة سنوية بنسبة 10.4% في أرباح عام 2019. وحقق قطاع النفط والغاز أفضل أداء في يناير، حيث ارتفع مؤشر القطاع بنسبة 4.4% في حين سجل قطاع التكنولوجيا أكبر تراجع بانخفاض نسبته 3.8%.
وعلى الصعيد الإقليمي، أشار تقرير «المركز» إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المُركّب لدول مجلس التعاون الخليجي تراجع بنسبة 0.9% لهذا الشهر مع تعويض الخسائر المتكبدة في السوق السعودي بمكاسب متواضعة في الأسواق الأخرى.
وحققت البحرين أفضل أداء في شهر يناير بارتفاع نسبته 2.9%، تليها عمان وأبوظبي اللتان حققتا ارتفاعاً نسبته 2.5% و1.6% على التوالي.
وسادت حالة من التراجع في أداء أسواق الأسهم العالمية مع انخفاض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 0.7% خلال الشهر. وتراجع مؤشر "أس أند بي 500" للأسهم الأمريكية بنسبة 0.24% في يناير.
وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية المتمثلة في ارتفاع معدل الوظائف غير الزراعية الأمريكية وإبرام الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وانتعاش سوق الإسكان بالولايات المتحدة وتحقيق الشركات أرباحاً جيدة، إلا أن تراجع الأسواق نجم عن مخاوف انتشار فيروس كورونا وانخفاض حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الراهن.
وأغلق سوق المملكة المتحدة (مؤشر فوتسي 100) على انخفاض بنسبة 3.4% خلال شهر يناير، وأنهت الأسواق الناشئة تعاملاتها لهذا الشهر بمؤشرات سلبية، حيث سجلت مؤشر MSCI الأسواق الناشئة خسائر شهرية بنسبة 4.7%. وإضافة إلى ذلك، فقد سجلت الصين، مركز تفشي فيروس كورونا الذي أثار الفزع في الأسواق العالمية، خسارة بنسبة 2.4% في شهر يناير.