هبطت مؤشرات الأسهم الصينية بأكثر من 7.7% في ختام تداولات اليوم، في أول جلسة بعد العودة من عطلة رأس السنة القمرية، وتراجع مؤشر شنغهاي لأدنى مستوى في عام، وذلك مع تفاقم تفشي فيروس «كورونا» الذي نشأ في الصين، وتداعياته الاقتصادية السلبية على مستوى البلاد والعالم.
وكانت الأسواق المالية الصينية توقفت عن التداول منذ جلسة 23 يناير السابق، احتفالاً برأس السنة الميلادية، ومدت العطلة حتى الأمس الموافق 2 فبراير الجاري، لمحاولة السيطرة على انتشار الفيروس.
وهبط مؤشر شنغهاي المركب للأسهم الصينية بنسبة 7.72% ليغلق التعاملات عند النقطة 2746.61 وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2019، خاسراً 229.92 نقطة.
كما تراجع مؤشر شنشن المركب بنسبة 8.41% عند النقطة 1683.17 (أدنى مستوى للمؤشر منذ مطلع ديسمبر 2019)، فاقداً 154.59 نقطة عن مستواه قبل العطلة.
وأعلن بنك الشعب الصيني، أمس، أنه سيقوم بضخ سيولة بقيمة 1.2 تريليون يوان (173 مليار دولار) في الأسواق من خلال عمليات الريبو العكسي، موضحاً أن إجمالي السيولة في النظام المالي قد تكون أعلى بنحو 900 مليار يوان (حوالي 130 مليار دولار) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ عالمياً لمواجهة الفيروس، فيما لم تفرض قيوداً على التجارة والسفر، مؤكدة قدرة الصين على مكافحة العدوى. وتشير التقديرات والتقارير العالمية إلى أن «كورونا» سيكون ذا تأثير أقوى على اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي من انتشار وباء «السارس» الذي انتشر عامي 2002، و2003 والذي أودى بحياة 349 شخصاً.
وتوقع بنك «غولدمان ساكس» أن يؤدي تفشي فيروس «كورونا» إلى خفض النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة مع تأثيره على السياحة والصادرات، مخفِضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال عام 2020 إلى 5.5% مقارنة بـ5.9% سابقاً.
وكشفت تقارير تراجع حجم الطلب الصيني على النفط بنحو 3 ملايين برميل، تمثل 20% من إجمالي الاستهلاك، إذ يضغط تفشي الفيروس على الاقتصاد. وقالت وكالة بلومبيرغ للأنباء إن ذلك الانخفاض يعد أكبر صدمة في الطلب عانى منها السوق النفطي منذ الأزمة المالية العالمية بالفترة من 2008 إلى 2009، بما قد يجبر أوبك وحلفاءها على عقد اجتماع طارئ لخفض الإنتاج، لمحاولة مجابهة انخفاض الأسعار التي تتجه لأدنى إغلاق في 4 أشهر.