الأربعاء - 19 فبراير 2025
الأربعاء - 19 فبراير 2025

تفشي «كورونا» يقلص توقعات النمو للدول العربية.. ومصر الأفضل أداء

تفشي «كورونا» يقلص توقعات النمو للدول العربية.. ومصر الأفضل أداء

أعلنت وكالة كابيتال إيكونوميكس أن مخاوف تفشي فيروس «كورونا» الذي نشأ بالصين، أثرت بشكل كبير على أسعار النفط، وقلصت توقعات النمو على المدى القريب لدول مجلس التعاون الخليجي، منوهة بأن الاقتصاد المصري سيظل الأفضل أداء بالمنطقة.

وتابعت الوكالة في مذكرة بحثية حديثة، أن انخفاض أسعار النفط وتعميق خفض الإنتاج، يمثل عقبة أمام النمو أوائل 2020، حتى لو تمت السيطرة قريباً على الفيروس، فإن السياسة المالية ستخيب آمال أي انتعاش اقتصادي.

وعلى المدى الطويل تشير التوقعات لدعم التركيبة السكانية المواتية للنمو القوي في جميع أنحاء المنطقة بالعقود المقبلة، مع توقعات بأن يكون النمو ثابتاً في الخليج.

وخارج دول الخليج تقوم البلدان بتعديلات «مؤلمة» لميزان المدفوعات كلبنان، إلى جانب هيكلة الديون، فيما تبقى مصر «نقطة مضيئة» في تخفيف السياسة المالية والنقدية، ليظل الاقتصاد المصري الأفضل أداء في المنطقة، إذ يدفع تراجع معدلات التضخم المركزي لخفض أسعار الفائدة أكثر.

أما بشأن المملكة العربية السعودية، فقد تبدو مستعدة لتعميق تخفيضات إنتاج النفط، استجابة للهبوط الأخير في أسعار النفط، والذي سيضعف النمو في الشهرين المقبلين، وحتى إذا تمت السيطرة على «كورونا» وانتعشت أسعار النفط، فسيظل التشديد المالي يضغط على القطاع غير النفطي مع توقعات بتباطئه.

وأوضحت كابيتال إيكونوميكس، أن الاقتصاد الإماراتي سيحصل على دفعة قوية بمجرد دخول معرض إكسبو.

وفي المغرب هبط النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى في 3 سنوات عام 2019، لكن يجب أن يبدأ الانتعاش هذا العام على خلفية ارتفاع إنتاج السيارات،

فيما سيعيق الجدال بين مجلس الأمة والحكومة بالكويت، أي محاولة لتخفيف السياسة المالية.

وأشارت كابيتال إيكونوميكس إلى أنه سيتم تشديد السياسة في البحرين وسلطنة عمان، لمعالجة عجز في الميزانية والحساب الجاري، فيما سيتجه لبنان للتخلف عن سداد الديون السيادية، ليسقط الاقتصاد في ركود عميق هذا العام.

وعن الأردن سيبقى النمو ضعيفاً وسط سياسة مالية مشددة وقطاع السياحة المتعثر، بينما ستؤثر الاحتجاجات المستمرة بالجزائر على النمو، مع نفاد احتياطيات النقد الأجنبي، بما قد يخفض قيمة الدينار بشكل حاد.